ندد الرئيس الأوغندي يوويري موسيفيني، الأحد 21 فبراير، بالانتقادات التي وجهها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة لانتخابات الرئاسة الأوغندية قائلا للمراقبين الأجانب أن يكفوا عن إلقاء المحاضرات عليه.

وأعلن عن فوز موسيفيني الموجود في السلطة منذ 1986 أمس السبت ولكن منافسه الرئيسي كيزا بيسيجي الموجود قيد الإقامة الجبرية في منزله اليوم وصف الانتخابات بأنها مزورة.
وقال أماما مبابازي وهو مرشح آخر بأن الانتخابات شهدت "تلاعبا على نحو أساسي".
وقالت بعثة المراقبة التابعة للاتحاد الأوروبي إن الانتخابات التي جرت يوم الخميس جرت في أجواء "ترهيب". وقال إدوارد كوكان كبير المراقبين إن الانتخابات قوضها "غياب الشفافية والاستقلالية" في لجنة الانتخابات.
ولكن موسيفيني، 71 عاما، نفى فكرة أن اللجنة انحازت إليه وإلى حركة المقاومة الوطنية التي ينتمي إليها.
وقال موسيفيني للصحفيين في منزله الريفي في كيروهورا بجنوب غرب أوغندا "إنهم مخطئون.. قلت لأولئك الأوروبيين.. لست بحاجة لمحاضرات من أي طرف."
وقاد موسفيني البلاد خلال فترة النمو الاقتصادي القوي ولكنه متهم في الداخل والخارج بقمع المعارضة وعدم التصدي للفساد المتفشي. ويقول منتقدون أيضا إنه يريد أن يحكم البلاد التي يبلغ تعداد سكانها 37 مليونا مدى الحياة اقتداء بحكام أفارقة آخرين يرفضون التنحي عن الحكم.
وكان موسيفيني اصطدم بالمانحين الغربيين عام 2014 حينما أصدرت أوغندا قانونا يفرض عقوبات قاسية على المثلية الجنسية.
وقطعت عدة دول من الاتحاد الأوروبي المعونات. وفعلت الولايات المتحدة الشيء نفسه وفرضت قيودا على التأشيرات وألغت تدريبات عسكرية في المنطقة. وفي المجمل جرى إيقاف أكثر من مئة مليون دولار من المعونات أو إعادة توجيهها. وتلك ضربة قوية لبلاد تعتمد على المعونة الخارجية في نحو 20 في المائة من ميزانيتها.
إلا أن موسيفيني نال رضا الغرب من خلال إرساله قوات إلى الصومال لمحاربة المتشددين الإسلاميين المرتبطين بتنظيم القاعدة.
وقال الرئيس النيجيري السابق أولوسيجون أوباسانجو الذي قاد مجموعة من مراقبي الكومنولث إن الانتخابات "لم ترق إلى بعض المحددات الديمقراطية المهمة."
كما انتقدت الولايات المتحدة سير الانتخابات وأثارت مخاوف بشأن الإقامة الجبرية التي فرضت على بيسيجي المعتقل للمرة الرابعة خلال أسبوع.
واتصل وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بموسيفيني يوم الجمعة لإبداء القلق بشأن مضايقة الشخصيات المعارضة وإغلاق وسائل التواصل الاجتماعي في أوغندا حيث حجبت مواقع فيسبوك وتويتر وواتساب منذ يوم الانتخابات.