دعا عمدة لندن والقيادي بحزب المحافظين بوريس جونسون زملاءه أعضاء الحكومة الراغبين في دعم حملة البقاء في الاتحاد الأوروبي إلى التفكير مرة أخرى في مواقفهم، والانضمام له في حملة المغادرة.

وفي لقاء مع صحيفة "التليجراف"، حذر الوزير بدون حقيبة من أن آلية "الوقف العاجل" لحصول المهاجرين على إعانات، لن يكون لها أي تأثير في خفض أعداد المهاجرين القادمين للبلاد بعد أن كشفت الإحصاءات الرسمية عن وصول 323 ألف مهاجر العام الماضي ، بعكس ما أكده رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون و الذي أشاد بالاتفاق مؤكدا على أنه سيكون له دور كبير في تخفيض أعداد المهاجرين.
وفي أول تصريحات صحفية منذ إعلانه الانضمام لحملة الخروج وإحداث زلزال سياسي ببريطانيا، أشاد جونسون المرشح الأقوى لخلافة ديفيد كاميرون في زعامة حزب المحافظين، بردود الفعل التي وصفها بـ "الرائعة" للنواب المتشككين تجاه أوروبا، قائلا "إنه سيحاول تشجيع الوزراء الآخرين على تغيير آرائهم ودعم حملة الخروج "، يأتي ذلك تزامنا مع إعلان كل من وزير الأعمال ساجد جافيد ووزيرة الداخلية تيريزا ماي دعمهما لحملة البقاء، رغم كونهما من الوزراء المتشككين تجاه أوروبا.
وبسؤاله عما إذا كان ينبغي لمثل هؤلاء الوزراء إعادة التفكير في مواقفهم، قال جونسون "ماذا لدينا الآن؟ حوالي 150 نائبا.. هذا رقم رائع" ، مضيفا " سأشجع الوزراء على التفكير مرة أخرى... لدي احترام كبير لما يقوله رئيس الوزراء... ولكن أعتقد أنه على الوزراء التفكير مرة أخرى".
وكان عضو البرلمان بوريس جونسون قد نفى فكرة إجراء استفتاء آخر بعد الاستفتاء القادم المزمع إجراؤه في يونيو القادم ، مؤكدا أن "الخروج سيكون خروجا إلى الأبد" ، ويأتي ذلك بعد أن ألمح جونسون في الأيام السابقة إلى احتمال إجراء استفتاء جديد، قائلا "التاريخ الأوروبي يظهر أنهم يستمعون إلى الشعوب فقط عندما تقول لا"، مشيرا إلى إمكانية إجراء استفتاء جديد بعد التصويت على الخروج لإجبار أوروبا على تنفيذ مطالب بريطانيا .
وقال جونسون لصحيفة "ذي تايمز" "الخروج يعني الخروج، ما أريده هو الخروج ثم إجراء ترتيبات تجارية حول العالم"، مؤكدا أنه "لن يكون ضروريا إجراء استفتاء آخر بعد حسم البريطانيين لقرار خروجهم".