قال الوزير البريطاني ومفوض الاتحاد الأوروبي السابق اللورد بيتر ماندلسون، إن بريطانيا يجب عليها استقبال مزيد من اللاجئين داخل أراضيها، ولا تترك دولاً أوروبية أخرى مثل ألمانيا لتتحمل وحدها عبء استقبال اللاجئين السوريين.

وأضاف أن ألمانيا استقبلت وحدها العام الماضي ما يقرب من مليون لاجئ، ولذلك يجب على بريطانيا فتح حدودها لاستقبال مزيد من اللاجئين وفقا لقواعد سفر آمنة.

وتابع "ماندلسون" في تصريحاته التي نقلتها صحيفة الإندبندنت البريطانية، الثلاثاء 1 مارس، أن حكومة رئيس الوزراء ديفيد كاميرون كانت تعهدت باستقبال ما يقرب لـ 4 آلاف لاجئ العام الماضي، إلا إن ألمانيا استقبلت جزء كبير من اللاجئين وحدها ويجب على بقية الدول تحمل مسئولياتها تجاه اللاجئين.

ووصف مهمة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بأنها "مهمة أخلاقية"، مشيراً إلى أنه سعيد نوعا ما أن بلاده قررت استقبال مزيد من اللاجئين يصل عددهم إلى 20 ألف لاجئ سوري خلال الـ 5 سنوات القادمة إلا إنه يشكك في أن هذا العدد سيكون كافياُ لمشاركة بقية الدول العبء المفروض عليها.

تأتي هذه التصريحات قبل عدة أشهر من موعد الاستفتاء الذي أعلنه رئيس الوزراء، ديفيد كاميرون للتصويت على الانفصال أو البقاء داخل الإتحاد الأوروبي، 23 يونيو، بعد ظهور عدد من الأصوات السياسية اليمنية التي تؤكد أن البقاء داخل الإتحاد يؤثر سلبياُ على أمن واقتصاد المملكة المتحدة، حيث أن عدد كبير من الإرهابيين دخل أوروبا على أنهم لاجئين في الفترة الأخيرة.