أكد وزير خارجية النمسا سباستيان كورتس، الأحد 13 مارس، أن عملية نقل اللاجئين بمساعدات حكومية وسياسة تمرير نحو 15 ألف لاجئي يوميا قد توقفت، في إشارة إلى وقف مرور اللاجئين عبر حدود دول غرب البلقان وصولا إلى النمسا في اتجاه ألمانيا والدول الاسكندنافية، وقال "لقد قلصنا تدفق اللاجئين بشكل كبير".

وأفاد كورتس - في تصريح صحفي - بأنه يمكن استعادة السيطرة على أزمة تدفق اللاجئين إلى أوروبا من خلال الاهتمام بعنصرين، الأول يتعلق بإبرام اتفاقية مع تركيا والثاني بحماية الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي بشكل فعال.

وتوقع وزير خارجية النمسا التوصل إلى اتفاق مع تركيا في القمة الأوروبية المقبلة، المقرر عقدها يوم الخميس القادم، لكنه أكد في المقابل على ضرورة عدم الاعتماد على تركيا بشكل كامل، لافتا إلى وجود بعض النقاط التي لا تزال قيد التفاوض، كما شدد على حتمية أن "تتولى أوروبا حماية حدودها بنفسها".

وإلى ذلك.. قال الوزير إنه "ينتظر أن تقدم القمة الأوروبية المقبلة الدعم للاجئين المكدسين في اليونان وكذلك في دولهم الأصلية"، وأكد قائلا "من واجبنا رعاية اللاجئين"، وألقى باللوم على حكومة اليونان، مشيرا إلى الأوضاع السيئة التي يعاني منها اللاجئون في اليونان، وقال "هذا خطأ اليونان التي رفضت المساعدات في الأشهر الماضية"،.

وأوضح أن عملية توزيع اللاجئين على الدول الأوروبية يجب أن تقتصر على اللاجئين الموجودين في اليونان وتركيا، وعزا السبب إلى تجنب شعور الدول الأوروبية بالخوف من تدفق اللاجئين إليها.