بدأ صباح الأحد 13 مارس، اجتماع باريس حول سوريا وليبيا واليمن وأوكرانيا بمشاركة وزراء خارجية فرنسا جون مارك ايرولت و الولايات المتحدة جون كيري وبريطانيا فيليب هاموند و ألمانيا فرانك - فالتر شتاينماير وايطاليا باولو جنتيليوني.
و يتناول الاجتماع - الذي يشارك فيه أيضا مفوضة الاتحاد الأوروبي لشؤون السياسة الخارجية والأمن فيديريكا موجيريني- الأوضاع في سوريا و مدى صمود الهدنة التي دخلت حيز التنفيذ منذ 27 فبراير الماضي برعاية أمريكا وروسيا ، وسبل دفع محادثات جنيف قدما للتوصل إلى حل سياسي للنزاع المستمر منذ أكثر من خمس سنوات وأسفر عن مقتل أكثر من 270 ألف شخص وتهجير الملايين ونشوء كارثة إنسانية.
ومن المقرر أن تستأنف مفاوضات جنيف غدا الاثنين بين النظام السوري والمعارضة تحت رعاية الأمم المتحدة.
ويبحث الوزراء المشاركون أيضا ضرورة التوصل إلى اتفاق سياسي بين القوى السياسية في اليمن و تنفيذ القرار 2216 لمجلس الأمن الدولي لاستعادة الأمن و الاستقرار في البلاد و تعزيز جهود مكافحة الإرهاب.
ويتطرق الاجتماع كذلك إلى خطر تمدد داعش في ليبيا والحاجة الطارئة لتشكيل حكومة وفاق وطني برئاسة فايز السراج، بالإضافة إلى إمكانية فرض عقوبات على المسؤولين الليبيين الذين يتعمدون عرقلة العملية السياسية في ليبيا.
وترى فرنسا أن الوضع الراهن لم يعد ممكنا لما يمثله من خطر على الليبيين وكل المنطقة وكذلك على أوروبا،و تؤكد ضرورة محاربة تنظيم "داعش" في المناطق التي يزداد فيها نفوذه في ليبيا، ولكنها ترى في الوقت ذاته أن الأمر يتطلب، قبل ذلك تشكيل حكومة وفاق وطني في ليبيا.
ويتضمن جدول أعمال "اجتماع باريس" تطورات الأوضاع في شرق أوكرانيا و ضرورة إصدار قانون انتخابات وفقا لاتفاقات مينسك والاستعداد لإقامة انتخابات في إقليم الدونباس قبل نهاية النصف الأول من عام 2016.