يترأس رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، قمة أمنية طارئة بمشاركة قادة عسكريين ووزراء العدل، والصحة، والداخلية، فضلا عن رئيس جهاز المخابرات، ومدير الأمن العام ، ومحافظ أنقرة لتبادل المعلومات الاستخباراتية حول العملية الإرهابية التي وقعت بقلب العاصمة أنقرة.

وذكرت محطة "خبر تورك" الفضائية ،الأحد 13 مارس، أنه تم رفع التدابير الأمنية حول مقر مجلس رئاسة الوزراء قبيل انعقاد الاجتماع الأمني العاجل، حيث ازدادت أعداد قوات الأمن حول المبنى، فضلا عن تحليق طائرتين مروحيتين فوق مجلس رئاسة الوزراء.

وطالب آرن آردم ، نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري ، أكبر أحزاب المعارضة بتركيا، بتقدم هاكان فيدان، رئيس جهاز المخابرات التركي، باستقالته من منصبه على الفور، متساءلا في تغريده له عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" بعد العملية الإرهابية التي خلفت أكثر من 27 قتيلا و75 مصابا ، أن السفارة الأمريكية حذرت مواطنيها من الاقتراب من حي "بهتشلي إفلر" بأنقرة بينما جهاز المخابرات برئاسة فيدان لا يعلم أي شئ عن الحادث الإرهابي الذي وقع مساء اليوم.

وشهدت العاصمة التركية أنقرة ثلاث هجمات إرهابية على مدار العام الأخير، حيث لقي 97 شخصا حتفهم أمام محطة القطارات في العاشر من أكتوبر 2015 ، فيما لقي 29 آخرون مصرعهم بالقرب من رئاسة هيئة الأركان العامة في 17 فبراير الماضي، واليوم الموافق 13 مارس لقي نحو 30 شخصا حتفهم وأصيب 75 آخرون بجروح مختلفة بحسب المعلومات الأولية الواردة من مكتب محافظ أنقرة.

وذكرت وسائل الإعلام التركية أن التنظيمات الإرهابية بدأت في استهداف أنقرة كموقع لتنفيذ عملياتها في تحد سافر للحكومة التركية ولتدابيرها الأمنية، مضيفة أن اختيار أنقرة مسرحا لهذه التفجيرات الإرهابية يأتي في إطار التحدي لرمز ومركز الدولة التركية.