قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، "إن لا أحد يستفيد من نجاح الأفكار الفرنسية بعقد مؤتمر السلام ينهي الاحتلال ويؤدي لإقامة دولة فلسطين المستقلة".

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده، الثلاثاء 15 مارس، في مقر الدائرة في البيرة، في أعقاب الاجتماع مع المبعوث الفرنسي بيير فيموند، وبحث خلاله فكرة المؤتمر الدولي للسلام.

وأضاف عريقات، أن اللقاء مع المبعوث الفرنسي يأتي ضمن المرحلة الأولى للنقاش مع الفرنسيين، وأنه أطلعه على الاستعداد الفلسطيني التام للتعامل مع الأفكار الفرنسية لعقد مؤتمر دولي للسلام، مضيفا "نحن شعب يدفع بدم أبنائه وبناته بمعدل 3 شهداء يوميا، ونحن شعب يرى يوميا تدمير خيار الدولتين من الحكومة الإسرائيلية ممثلة بالإملاءات والاغتيالات والإعدامات الميدانية والحصار والإغلاق وفرض الحقائق على الأرض من قوات الاحتلال" .

وتابع "لا نستطيع القول إن هناك مبادرة فرنسية، لأن المبادرة تتضمن مضمون ومشاركين وآليات ومتابعة" ، مؤكدا الاستعداد للعمل مع فرنسا والمجتمع الدولي لإنجاح فكرة عقد المؤتمر الدولي للسلام ضمن المرجعيات المحددة بالقانون الدولي وبالقرارات الشرعية ذات العلاقة وصولا إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي الذي بدأ عام 1967 وإقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود 67.

وأشار إلى أن العقوبات الجماعية الإسرائيلية والتهديد بإبعاد عائلات ، تتوافق مع عقوبات جماعية على الأموات ، بإبعاد جثامين لازالت محتجزة منذ أشهر في ممارسات فاضحة تقوم بها الحكومة الإسرائيلية، معتقدة أنها بالحلول الأمنية والوسائل العسكرية تستطيع الوصول إلى الحل السلمي.

واعتبر أن الحل يكمن في تجفيف مستنقع الاحتلال وإعادة الأمل إلى عقول الناس ووقف المسلسل من جرائم الحرب الإسرائيلية والاستيطان والعقوبات الجماعية والممارسات الإسرائيلية والحصار والإغلاق ضد الشعب الفلسطيني.

وأوضح عريقات أن الموقف الفلسطيني يريد لعملية السلام أن تكون بمرجعيات محددة ، وبسقف زمني في إطار يضمن مراقبة ومتابعة تنفيذية لما اتفق عليه ، وأكد على أنه لا توجد مفاوضات في الوقت الحالي وأن هناك اتصالات في الجانب الأمني.

وأشار إلى ما جاء في كلمة الرئيس محمود عباس أمام مؤتمر منظمة التعاون الإسلامي في جاكرتا الأسبوع الماضي ، بهذا الخصوص ، لافتا إلى أن الفكرة الفرنسية حصلت على دعم دولي من روسيا والصين واليابان والدول العربية خلال مؤتمر منظمة التعاون الإسلامي.