أعلن المجلس التنفيذي للاتحاد العربي للصحفيين الشبان عن اختيار إمارة الشارقة عاصمة للإعلام العربي للعام 2016.

كما أعلن المجلس عن اختيار الشيخ د. سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة شخصية العام في مجال دعم الإعلام.
وذكر الاتحاد في بيان بحيثيات الاختيار، صدر الأربعاء 16 مارس، أن الاتفاق على اسم حاكم الشارقة كشخصية العام جاء بالإجماع في ضوء المعايير التي راعت دعم الإعلام والعمل على تطوره وحماية ودعم العاملين فيه، والبحث عن الكفاءات ورفع مستواها، وغيرها من المعايير التي جعلت اسم الشيخ سلطان القاسمي في الصدارة بلا منافسة.
وفيما يتعلق باختيار إمارة الشارقة كعاصمة للإعلام العربي جاء في البيان" الإمارة حصلت علي أعلي نسبة تصويت في اجتماع المجلس التنفيذي بعد منافسة كبيرة مع مدينتين عربيتين أحداهما من المغرب العربي،لكن توافق الشارقة مع الشروط الواجب توافرها في عاصمة الإعلام العربي جعلها تحسم المنافسة لصالحها،خاصة فيما يتعلق بتطور منظومة الإعلام ومسايرة الأطر العالمية والسعي إلي المنافسة خارج حدود الوطن العربي،ولعب دور إقليمي وعالمي لخدمة قضايا الإعلام،واهتمام متخذ القرار وتفهمه لدور الإعلام الأهم والأكثر توغلا في كل المجالات ودعمه لتطوره، وكذلك دعم الأنشطة الثقافية والإبداعية المرتبطة بالإعلام، وكلها أمور كانت الشارقة علامة مميزة فيها خلال الفترة الماضية.
على صعيد آخر قال عبد الجواد أبوكب رئيس الاتحاد العربي للصحفيين الشبان - لوكالة أنباء الشرق الأوسط -أن اختيار الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي شخصية العام في الإعلام كان اختيارا صادف محله، وأن الإجماع الذي كان عليه يؤكد علي التقدير الكامل من شباب الصحفيين والإعلاميين في الوطن العربي والمغتربين خارجه للجهود الكبيرة التي يبذلها لدعم مجالات الإبداع جميعها بما فيها الإعلام، وتفهمه للدور الكبير لهذا القطاع وأهمية دعمه وتطويره.
وأضاف رئيس الاتحاد العربي للصحفيين الشبان أن فكر حاكم الشارقة الإستراتيجي والمتكامل حول دعم الإبداع إلي منظومة متناغمة نجحت في الارتقاء بكل المناحي الثقافية والفنية والإعلامية في توقيت متزامن، ولم يقتصر فكره علي التفوق محليا لكنه تجاوز الحدود العربية إلي العالم الخارجي، وبدا واضحا أن الشارقة حاكما وحكومة وشعبا تعتبر نفسها مكلفة برسالة لخدمة الإنسانية كلها في إطار يدعم كل ماهو عربي ويحافظ علي كل ما هو إسلامي دون المساس بالآخر وبالتوازي مع دعم الحريات المسئولة، وهو ما جعلنا نبحث عن طريقة تقديم سيرته الذاتية وعطاءه للإبداع وللإنسانية كنموذج يقتدي به الشباب العربي.
ولفت عبدالجواد أبوكب إلي أن اختيار الشارقة عاصمة للإعلام العربي في نفس العام الذي تم فيه اختيارها عاصمة للصحافة العربية من قبل الزملاء في مجلس الوحدة الإعلامية العربية،لم يكن غريبا في ظل وجود مفكر ومثقف كبير يحمل رسالة نجو العرب والعالم مثل الشيخ سلطان بن محمد القاسمي الذي باتت الإمارة في عهده قبلة للإعلام والإعلاميين وتطورت الصحافة والإعلام في عهده بشكل كبير،وتأسس موقع عربي إلكتروني إخباري بآداء عالمي خلال العام 2016وهو موقع (24) الذي ينافس غيره ويحتل مكان الصدارة في المنطقة،وتم إنشاء مركز الشارقة الإعلامي،الذي يرأسه الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي أحد أهم الخبراء العرب في مجال الإعلام،والذي ينظم سنويا واحدا من أهم الأحداث العالمية المتعلقة بالإعلام، وهو المنتدي الدولي للاتصال الحكومي، كما أنشئت مدينة الشارقة الإعلامية الحرة، كما استضافت الملتقي الأول للإعلاميات الرياضيات العربيات هذا العام في خطوة كبيرة نحو دعم المرأة العربية في الإعلام، بالإضافة إلى العديد من المبادرات المخصصة لدعم المبدعين وأهمها مسابقة إبداع التي تنفذ بالتعاون مع وزارة الشباب في مصر والتي تهدف لاكتشاف المواهب في الجامعات والتي قدمت حتي الآن مئات النجوم الشباب الموهوبين في كل المجالات ومن بينها الصحافة والإعلام.
وأوضح أن هذا الاختيار يأتي في وقت حساس،تتغير فيه خريطة المنطقة ويحتاج الإعلام وشبابه إلي ملاحقة هذا التغيرات بما يخدم الأمة وقضاياها وهو ما تستطيع الشارقة بحيادها وإيمانها بضرورة التطور والتفرد والوسطية، قيادة الإعلام العربي فيه خلال هذا العام إلي بر الأمان ومربع الصدارة.
وأكد رئيس الاتحاد العربي للصحفيين الشبان أن المجلس التنفيذي قرر ترك مهمة ما بعد الاختيار للمسئولين في الشارقة بما يتناسب وخطتهم الاستراتيجية المسبقة في هذا المجال.
ولفت طارق العوضي أمين سر المكتب التنفيذي للاتحاد العربي للصحفيين الشبان إلى أن اختيار الشارقة عاصمة للإعلام العربي يأتي في إطار اهتمام الاتحاد بالعمل الاستراتيجي ومحاولة الاستفادة من التجارب الرائدة عربيا في مجال الاعلام، وتعريف شباب الصحفيين والإعلاميين بها.
وقال إن الشارقة تتمتع بتناسق يندر وجوده بين المفكر صاحب القرار والمنفذ صاحب الإجادة، حيث تلقي أفكار الشيخ سلطان بن محمد القاسمي طريقها للتنفيذ كما يريد عبر مجموعة رائدة ومجتهدة نجحت أن تضع الشارقة في صدارة العمل الإعلامي في وقت قياسي.
جدير بالذكر أن الاتحاد العربي للصحفيين الشبان تأسس نهاية عام 2008 في القاهرة، وبدأ نشاطه أوائل عام 2009 بمشاركة أعضاء من غالبية الدول العربية، وتم تأسيسه لخدمة قطاع الشباب في المهنة وليكون مكملا للدور الكبير الذي يقوم به اتحاد الصحفيين العرب، وأخذ علي عاتقه مهمة تدريب الأعضاء وتأهيلهم لسوق العمل بدءا من مرحلة الدراسة الجامعية .
وتميز الاتحاد عن غيره بكونه مظلة لشباب الصحفيين والإعلاميين العرب سواء كانوا داخل الوطن العربي أو يقيمون خارجه وأنشأ لهذا الغرض أفرع في الاتحاد الأوربي وأمريكا ، وظل يعمل في هدوء بعيدا عن الصخب الإعلامي ، وقرر تعليق أنشطته طوال السنوات الماضية بسبب الأحداث التي شهدتها غالبية الدول العربية ، قبل أن يعود لاستئناف نشاطه بداية هذا العام مستحدثا بعض الأنشطة الإضافية وموسعا دائرة نشاطه.