أكدت جامعة الدول العربية أهمية إرساء مفهوم الكرامة الإنسانية باعتبارها الإطار الأخلاقي لكافة حقوق الإنسان والمظلة الحامية لقيمة الإنسان ولاحترام الذات البشرية متجاوزةً حاجز العرق واللغة والمعتقد.

وشددت الجامعة العربية، في بيان أصدرته، الخميس 17 مارس، بمناسبة الاحتفال باليوم العربي لحقوق الإنسان والذي يأتي هذا العام تحت شعار "الكرامة الإنسانية للجميع"، على تمسكها باحترام وحماية وإعمال حقوق الإنسان لكل إنسان أينما وجد، وذلك استناداً إلى ما ورد في الميثاق العربي لحقوق الإنسان من إيمان الأمة العربية بكرامة الإنسان الذي أعزه الله منذ بدء الخليقة وبأن الوطن العربي مهد الديانات وموطن الحضارات ذات القيم الإنسانية السامية التي أكدت حقه في حياة كريمة على أسس من الحرية والعدل والمساواة، كما أشارت مواد الميثاق إلى أن الرجل والمرأة متساويان في الكرامة الإنسانية والحقوق والوجبات.

ونوهت الجامعة العربية بأن جميع المواثيق الدولية والإقليمية استندت إلى مفهوم الكرامة الإنسانية التي تعتبر بمثابة التبرير الأخلاقي والفلسفي لحقوق الإنسان، وهو ما وعد به الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في ديباجته والعديد من مواده، كما تضمن العهدين الدوليين الخاصين بالحقوق السياسية والمدينة والحقوق الاقتصادية والاجتماعية، وعلى الارتباط الوثيق بين مفهوم القيم الأساسية لأى مجتمع ومفهوم الكرامة الإنسانية والتي تتضمن مفاهيم ومعايير حقوق الإنسان مثل الديمقراطية، والمساواة ومنع التمييز وحرية ممارسة المعتقد، وتعزيز مبدأ احترام حقوق الإنسان والحق في كرامة الإنسان غير القابل للتفاوض، واعتبار احترام الكرامة الإنسانية واجباً على الحكومات للحفاظ على حقوق الأفراد وللتصدي لكل الإجراءات والتحديات والممارسات الحاطة من كرامة الإنسان استناداً للقانون الدولي الإنساني، وأن الكرامة الإنسانية شرط وضرورة هامة لتنمية المجمعات وضمانة لحماية حقوق الإنسان التي كفلتها كافة الأديان السماوية والمواثيق الدولية الإقليمية.