استكملت، الأربعاء 23 مارس، ثاني أيام فعاليات مؤتمر اجتماع وزراء دفاع دول الساحل والصحراء، في مدينة شرم الشيخ بمشاركة 27 دولة عربية وأفريقية.
وتسببت تفجيرات بروكسل الإرهابية أمس الأول في تأخر وصول عدد من أعضاء وفود بعض الدول الأوربية والمنظمات الدولية المشاركة في المؤتمر بسبب إغلاق المطارات في أوروبا وتامين الرحلات الجوية.
وتشارك 5 دول أوروبية بالمؤتمر هي فرنسا، وإيطاليا، واليونان، وقبرص، وإسبانيا بالإضافة إلى عدد من الهيئات والمنظمات الإقليمية والدولية.
بدأ ت فعاليات اليوم الثاني باجتماع سفراء دول التجمع واستكملوا مناقشه الترتيبات العملياتية والاستخباراتية لتعزيز التعاون بين أجهزة مكافحة الإرهاب بالدول الأعضاء وبروتوكول إنشاء المجلس الدائم للسلم والأمن واللائحة الداخلية له والمشروع المصري لإنشاء تجمع لمكافحة الإرهاب وتعزيز وتطوير التعاون العسكري في مجالات امن الحدود والمناورات والتدريبات المشتركة.
وقال المستشار العسكري لجامعة الدول العربية اللواء محمود خليفة والمشارك في الاجتماع إن الإرهاب لا وطن له، وأن ما نراه اليوم من عمليات سببه رفض الدول توحيد تعريف الإرهاب.
وأضاف اللواء خليفة على هامش مؤتمر وزراء دفاع الساحل والصحراء في مدينة شرم الشيخ، إن مصر طلبت من المجتمع الدولي الاتفاق على تعريف موحد للإرهاب من أكثر من ١٠ أعوام وهو ما لم يتفق عليه الدول وهو ما نلاحظ أثاره السلبية إلى الآن لعدم الاتفاق .
ولفت إلى أن مؤتمر وزراء دفاع الساحل والصحراء والذي يحضره عدد كبير من الدول اﻷفريقية التي تعانى من الإرهاب، يأتي في توقيت مهم و أن المؤتمر شهد في أولى أيامه بالأمس عرض الاستراتيجية الخاصة باﻷمن والتنمية، مؤكدا أن كلاهما لهم ترابط وثيق باعتبارهما ذراعا للمواجهة مع الإرهاب.
وقال خليفة إن التنمية هي أحد الاتجاهات الرئيسية لمحاربة الإرهاب عبر توفير الاحتياجات الأساسية للمواطنين خاصة بالمناطق الحدودية، حتى نضمن أن المجموعات الإرهابية لا تستقطب سكان المناطق الحدودية لتنفيذ العمليات الإرهابية .
وأضاف أن الانتماء والولاء بجانب التوعية هي من الأسس الرئيسية في مواجهة الإرهاب .
ولفت إلى أنه تم استعراض مقترح لإيجاد آلية أمنية وعسكرية تتيح استخدام قوات مجمعة لمواجهة الإرهاب مع مراعاة القوانين والدساتير الخاصة بكل دولة.
وقال إن جلسات اليوم الثاني بدأت بمناقشة أسلوب تامين حدود الدولة، ﻷن اﻷعمال الإرهابية من وجه نظري كرجل عسكري، تبدأ من المناطق الحدودية، والدليل ما نراه فى العراق وسوريا ،استغلالا لطبيعة المناطق الحدودية من قلة سكان ونقص فى التعليم والخدمات، وبالتالي تواجد قوات لتأمين الحدود بين الدول لا يكون موجها ضد الدولة الحدودية، بل لتأمين الحدود البرية والبحرية من الجريمة غير المنظمة والتهريب والهجرة غير الشرعية ".
وأكد أنه في ظل تزايد الهجمات الإرهابية يطرأ هدف رئيس وهو منع انتقال الجماعات الإرهابية خاصة أن دول الحدود مع مصر تعانى من مشاكل أمنية، مشيرًا إلى أن هناك انتشارا لعدد من الجماعات الإرهابية فى وسط أفريقيا مثل بوكو حرام والتي تسعى للتمدد والتواصل مع داعش فى ليبيا، لذلك مصر تسعى للوصول إلى الوسيلة الأمثل لتأمين الحدود .
وعبر اللواء خليفة عن فخره بتجمع دول الساحل والصحراء من ٢٧ دولة افريقية بمدينة السلام مدينة شرم الشيخ ، مؤكدا على دور مصر المحوري، والذي نعيش أحد مظاهره اليوم باستضافة مؤتمر وزراء دفاع الساحل والصحراء
وقال السفير محمد بكر المتحدث باسم مصر فى تجمع الساحل والصحراء إن الدول المشاركة أبدت خلال الاجتماع تفهما كبيرا واستعدادا للتعاون السريع للتكاتف بشكل عاجل لمواجهة الإرهاب والجرائم المنظمة العابرة للحدود موضحا انه من المتوقع ان تصدر قرارات مهمة وفعالة سيتم الاتفاق عليها خلال اليومين القادمين للمؤتمر وسيتم طرحها فى قمة الرؤساء المقرر عقدها فى النصف الثاني من العام القادم بالعاصمة المغربية مراكش