الراجل اللي ورا عمر سليمان: أحمل الصندوق الأبيض للجنرال 2012- ص 01:39:50 الاربعاء 25 - يوليو مدير مكتب اللواء عمر سليمان اللواء حسين كمال انجي خليفة قال مدير مكتب اللواء عمر سليمان اللواء حسين كمال أن وقوفه خلف اللواء عمر سليمان حزينا لم يكن خوفا وإنما كان نابعا من قلقه على مستقبل مصر عقب تنحي مبارك. وأكد إنه يحمل الصندوق الأبيض لعمر سليمان وليس الأسود على اعتبار أن صفحة سليمان كانت بيضاء على حد وصفه. وأضاف في حواره مع الإعلامي وائل الإبراشي في برنامج "الحقيقة" أنه لم يغضبه التعليقات التي تداولتها المواقع الالكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي. وروى كمال عن واقعة اغتيال اللواء عمر سليمان قائلا إن سليمان عقب عودته من اجتماعا للقيادة العامة للقوات المسلحة قبل إلقاء خطاب التنحي وأثناء جمع متعلقاته الشخصية تلقى تليفونا من سكرتير مبارك اللواء جمال عبدالعزيز اخبره أن مبارك يطلبه على وجه السرعة وبالفعل اتجه عمر سليمان الى مقر الرئاسة حيث أرسلت الرئاسة سيارة خاصة لتقله من مكتبه إلى قصر الرئاسة. وقال كمال إن سيارة مدرعة كانت تراقبه وتم إخطار الرئاسة بها حيث كان نوعها " إكس فايف " وعند منطقة كوبرى القبة فوجئ موكب سليمان باطلاق نيران كثيف حيث شوهد 4 أشخاص يستقلون سيارة مسرعة وأطلقوا النيران فجأة نتج عنها وفاة السائق واخر ثم اختفوا على الفور. وعن نوعية الرصاص قال كمال.. انه لم يكن موجودا وليس لديه المعلومة الدقيقة عن نوعية الرصاص مشيرا إلى أن محاولة الاغتيال خطط لها مسلحون. واستبعد كمال وقوف جمال مبارك وراء عملية اغتيال عمر سليمان مشيرا إلى أن مبارك طلب تحقيقا في الواقعة لم ينته التحقيق إلى شيء. وقال كمال موجها كلامه للابراشي إن الجنرال ظهر عقب محاولة الاغتيال طبيعيا وغير مهتزا مشيرا إلى ان عمر سليمان كان يتعامل حتى مع الزلزال بشكل طبيعي. وكشف كمال أن عمر سليمان كان ضد توريث السلطة وكانت له عبارة شهيرة سمها منه وهى "العيال حتودينا في داهية". وقال كمال ان رسائل تهديد بالقتل تلقاها اللواء عمر سليمان لكنه لم يقل أنها من جماعة الإخوان المسلمين حيث كان يخطر بها الجهات المسئولة ثم سرعان ما ينساها. وأشار كمال إلى انه لم يحدث احتكاكا بين سليمان وجمال مبارك قبل إلقاء خطاب التنحي حيث كانت علاقة سليمان بالرئيس السابق مباشرة لافتا إلى أن ظهور سليمان حزينا يوم إلقاء خطاب التنحي ليس حبا فى مبارك لكنه كان وفاء لمصر على حد قوله على اعتبار انه كان يعرف الظروف والأزمات التي ستواجهها مصر عقب تنحي مبارك. وقال كمال إن عمر سليمان اتجه لمقر القيادة العامة للقوات المسلحة لحضور اجتماعين للوقوف على الحالة الأمنية للبلاد. وقال كمال أن عمر سليمان لم يكن في نيته الترشح للرئاسة لكن الضغط الذي واجهه من مؤيديه وأنصاره دفعه للترشح تحت توسلات كثيرة كاشفا ان سليمان طلب منه ان يخرج ليقول لأنصاره لو تم جمع التوكيلات المطلوبة سيرشح نفسه وهو ما كان. وأضاف أن عمر سليمان غضب من مبارك بعدما اتصل سليمان من المقربين من الرئيس السابق للاطمئنان عليه لكنه غضب لان مبارك لم يرد الاتصال لافتا إلى أن سليمان انقطعت اتصالاته بمبارك بعدها. وقال إن تولى عمر سليمان منصب نائب الرئيس كان الهدف منه إغلاق الباب أمام توريث السلطة لجمال مبارك مشيرا إلى أن الأسلحة التي مارسها مرشحو الرئاسة ضد عمر سليمان لم تغضبه على الإطلاق. وردا على ما كتبه عمر سليمان من مذكرات قال اللواء حسين كمال، إن الوقت والحالة النفسية لعمر سليمان لم يسعفانه لكتابتها لافتا إلى أن حالة الجنرال كانت سيئة لكن النية كانت لديه لكتابتها بشكل تفصيلي فيما بعد لكن القدر كان له رأى أخر. وقال إن عمر سليمان لم يخف وثائق أو مستندات خاصة بمصر في منزله مشيرا إلى أن مستندات وأسرار مصر وجهاز الأمن القومي كان يخفيها في أماكن لا يعلمها إلا المسؤولون الأعلى للبلاد. وقال كمال إن أسرة الجنرال لا تزال متألمة وحزينة بشدة لوفاته لافتا إلى انه ليس من اختصاصه كتابة مذكرات اللواء سليمان حيث كانت علاقته بالفقيد علاقة إدارية وليست فنية وليس من اختصاصه كتابه تلك المذكرات.