أعلن نائب الأمين العام للجامعة العربية، السفير أحمد بن حلي، أن هناك مشاورات بين أعضاء اللجنة الوزارية العربية المصغرة المعنية بالتحرك على الساحة الدولية لدعم القضية الفلسطينية، برئاسة مصر، بهدف التواصل مع فرنسا صاحبة المبادرة الخاصة بعقد مؤتمر دولي للسلام، ومع الدول الأعضاء في مجلس الأمن، خاصة روسيا والصين، للعمل على طرح مشروع عربي جديد في المجلس لوقف الاستيطان الإسرائيلي.
وأعرب السفير بن حلي، في تصريحات للصحفيين، الخميس 24 مارس، عن أسفه لحالة الجمود التي تمر بها القضية الفلسطينية حاليا، مضيفا: «إن الدبلوماسية الفلسطينية والعربية تحاول في الوقت الراهن طرق جميع الأبواب بما فيها المبادرة الفرنسية ومحاولة إعادة طرح مشروع عربي جديد أمام مجلس الأمن لاستصدار قرار بإدانة ووقف الاستيطان الإسرائيلي».
وأشار بن حلي، إلى بعض المواقف الإيجابية التي حدثت على صعيد القضية الفلسطينية، ومنها على سبيل المثال انضمام دولة فلسطين لهيئة التحكيم الدولي بالتصويت رغم معارضة دول كبرى، معتبرا أن هذا التصويت يمثل موقفا إيجابيا لصالح القضية الفلسطينية، إلا أنه قال إن القضية الفلسطينية على أرض الواقع لم تتغير ويبقى الاستيطان متواصلا والممارسات والانتهاكات الإسرائيلية ضد الأبرياء الفلسطينيين متواصلة في غياب رد فعل حاسم من المجتمع الدولي.
وردا على سؤال حول رؤية الجامعة العربية للاتهامات التي تأتي من قبل مرشحي الرئاسة الأمريكية للرئيس الفلسطيني، قال بن حلي: «نحن في الجامعة العربية لا نبني مواقفنا على ما يطلقه المرشحون الأمريكيون في الانتخابات الرئاسية، فهذه مجرد مزايدات انتخابية، والكل يحاول استقطاب اللوبي الإسرائيلي ولكن عندما يصل المرشح إلى كرسي الرئاسة تتغير المواقف»، إلا أنه قال إن «الموقف الأمريكي الرسمي منحاز لصالح إسرائيل وضد القضية الفلسطينية العادلة».
وطالب بن حلي، الإدارة الأمريكية بإعادة النظر في مواقفها، معربا عن تطلع الجامعة العربية لأن تقف الولايات المتحدة والتي تمثل المظلة الحافظة لإسرائيل، مع عدالة القضية الفلسطينية، مؤكدا أن تحقيق العدل للفلسطينيين هو في مصلحة إسرائيل والأمن في المنطقة.