أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن ارتفاع عدد القتلى في صفوف الشرطة والجيش في بلدات ومدن جنوب شرقي تركيا يعود لإخفاء الضباط ورجال الشرطة الموالين "للكيان الموازي"، في إشارة لجماعة الداعية الإسلامي فتح الله جولن، للمعلومات الاستخباراتية، ومن ثم ظهرت مشاكل في تبادل المعلومات حول "الإرهابيين" في المنطقة.

ونقلت صحيفة حرييت التركية ،السبت 26 مارس، عن أردوغان، خلال لقاء عقده بالقصر الرئاسي مع أعضاء حزب العدالة والتنمية في اللجان البرلمانية الخارجية، قوله إن العمليات العسكرية لمكافحة الإرهاب في المنطقة مستمرة وبكل عزم، ولكن هناك نقاط ضعف استخباراتية ناجمة عن عدم تقاسم رجال الشرطة والعسكريين من جماعة "التنظيم الموازي" للمعلومات الاستخباراتية في المنطقة، وهو ما يؤدي بالتالي لزيادة أعداد القتلى في صفوف قوات الأمن من شرطة وعسكريين، مشددا على "عدم التنازل عن مبدأ مكافحة أعضاء التنظيم الموازي حتى يتم القضاء عليهم لتسببهم في وقوع أضرار بالدولة".
يشار إلى أن السلطات التركية تصف جماعة جولن، المقيم بولاية بنسلفانيا الأمريكية منذ عام 1998، بـ"الكيان الموازي"، وتتهمها بالتغلغل داخل سلكي القضاء والشرطة، كما تتهم عناصر تابعة لها باستغلال مناصبها، وقيامها بالتنصت غير المشروع على مسؤولين حكوميين ومواطنين.