قال رئيس وزراء فرنسا مانويل فالس، إن الصداقة بين الجزائر وفرنسا تتجاوز كافة المشكلات الصغيرة وهي لا غنى عنها بالنظر إلى التحديات التي يتعين على الدولتين مواجهتها.

يأتي هذا التصريح، الذي أدلى به فالس مساء السبت 9 أبريل، في مستهل زيارة رسمية للجزائر تستغرق يومين، في إشارة إلى غضب وسائل الإعلام الفرنسية لعدم منح السلطات الجزائرية تأشيرة لصحفي جريدة "لوموند" الفرنسية لمرافقة المسئول الفرنسي خلال زيارته.

واستطرد فالس قائلا "إنه جاء إلى الجزائر بعقلية إيجابية وبناءة وقائمة على الصداقة، مشيرا إلى أن البلدين يدركان جيدا أن صداقتهما وعلاقتهما الإستراتيجية ذات ثقل كبير ومنفعة"، موضحا أن زيارته للجزائر تندرج في إطار اجتماع اللجنة الحكومية العليا الجزائرية/الفرنسية المشتركة، ومشيرا إلى أن الحكومتين لديهما الكثير لتحقيقه في مختلف المجالات، خاصة الاقتصادية والصناعية والزراعية والبشرية مثل الثقافة والتعليم.

وتطرق إلى الجانب الأمني، حيث أكد ضرورة العمل المشترك في الحرب ضد الإرهاب، مشيرا ـ في هذا الصدد ـ إلى أنه عندما يتعلق الأمر بالأمن فإن الجزائر تدرك أهمية المسألة لأنها واجهت بالفعل الإرهاب في السابق.

وفيما يتعلق بالمسألة الليبية، أشار إلى أن فرنسا والجزائر تتقاسمان نفس الرؤية ونفس الاستراتيجية بشأن ليبيا كما تشتركان في وجهة نظرهما بشأن العديد من المسائل على الساحة.

وفي ختام تصريحه، قال رئيس الوزراء الفرنسي إنه سيرأس غدا الأحد 10 أبريل، اللجنة العليا المشتركة مناصفة مع رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال، وستكون هناك العديد من اللقاءات الاقتصادية، معربا عن الأمل في أن تسفر هذه الاجتماعات عن التوقيع على اتفاقيات بين البلدين.