أطلقت الشرطة المقدونية الغاز المسيل للدموع على أكثر من 500 لاجىء حاولوا اختراق السياج الحدودي في مخيم ايدوميني في اليونان.

وأظهرت عدد من الصور ومقاطع الفيديو على وسائل الاعلام الاجتماعية –وفق ما نقلته صحيفة اندبندنت البريطانية على موقعها الإلكتروني اليوم الأحد- أن اللاجئين كانوا يفرون من قنابل الغاز و الصوت التي أطلقها عليهم ضباط مكافحة الشغب، وأفقدت تلك القنابل البعض عن الوعي.
وقال شهود عيان إن هناك عددا من الانفجارات المدوية، كما حلقت طائرات هليكوبتر في سماء المنطقة وتم إطلاق الرصاص المطاطي أيضا على اللاجئين وتم اختراق السياج عند نقطتين.
وقالت لارا سميرة ناودي، وهي مسؤولة في مؤسسة "ليتهوس ريليف" الخيرية للاجئين ، إنها شهدت "مشاهد مروعة" وأن الشرطة المقدونية أطلقت الكثير من الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي أيضا. وكان لا بد من اسعاف الأطفال الصغار.
وأضافت أنه "قيل لبعض اللاجئين أن الحدود سوف تفتح صباح اليوم. وبناء عليه حزم المئات من العائلات حقائبهم واستعدوا لمغادرة البلاد. وقالوا انهم لا يريدون البقاء هنا لأنهم لو بقوا سيموتون."
وأشارت إلى أن نظام اللجوء بصراحة مثير للسخرية. لأنه يطلب من الناس لتقديم طلباتهم من خلال برنامج "سكايب" ولكن بالنظر إلى أنهم في مخيم فهو أمر لا يعقل و لذلك لا يتم التعامل مع طلبات اللجوء الخاصة بهم ".
وقال جوناس هاجينسن من منظمة أطباء بلا حدود أنهم يعالجون الناس من مشاكل في الجهاز التنفسي وجروح مفتوحة وكسور ومن المصابين أيضا نساء حوامل.
وقال هاجينسن إن الأطباء من المنظمة "تأثروا بشدة" بسبب الغاز المسيل للدموع، وأن أحد المرضى تم نقله الى غرفة من قبل الشرطة المقدونية وتعرض للضرب لمدة ساعة.