بدأت، صباح الاثنين 11 أبريل، بولايات دارفور الخمس-غرب السودان-عملية الاقتراع للتصويت في الاستفتاء الإداري لدارفور، للاختيار بين نظام الولايات المتبع حاليا أو الإقليم الواحد.

وتوجه منذ صباح اليوم نحو ثلاثة ملايين و300 ألف ناخب في إقليم دارفور، لصناديق الاقتراع للتصويت بعد أن أكملت الحكومة السودانية استعداداتها لإجراء عملية الاستفتاء التي تأتي تنفيذًا لاتفاقية سلام دارفور التي وقعتها الحكومة وحركة "التحرير والعدالة" بالدوحة في عام 2011.

وتؤكد الإحصائيات، أن عدد المواطنين في ولاية شمال دارفور، الذين يحق لهم التصويت في الاستفتاء يبلغ نحو مليون و40 ألف ناخب وناخبة في أكثر من 500 مركز اقتراع، موزعة على محليات الولاية الـ 18.

وقال نائب رئيس المفوضية القومية للاستفتاء اللواء متقاعد عبد العزيز السماني، إنه وقف على آخر الترتيبات الفنية والإدارية الخاصة بالاقتراع بالولاية، مشيرا إلى بدء توافد مواطني شمال دارفور بمختلف الولايات على مراكز الاقتراع.

وأشار السماني، إلى أن المفوضية القومية اعتمدت 93 منظمة من منظمات المجتمع المدني لمراقبة الاستفتاء، بجانب اعتماد 16 منظمة دولية.

ويتابع وفد بعثة جامعة الدول العربية برئاسة الأمين العام عبد اللطيف عبيد، مراقبة الاستفتاء الإداري لعدد من مراكز الاقتراع بالفاشر- عاصمة شمال دارفور- حيث أكدوا أن الظروف الأمنية مواتية لإجراء الاستفتاء، وأن الاستعدادات التي جرت كفيلة بأن تجعل عملية الاقتراع تسير وفقا لما خطط لها وستحقق أهدافها.

وأعلن رئيس وفد جامعة الدول العربية ، بقاء الوفد بشمال دارفور طوال أيام الاقتراع الثلاثة وحتى فرز وإعلان النتيجة المقرر لها اليوم الرابع، تأكيدا لالتزام جامعة الدول العربية تجاه سلام دارفور.

وفى هذا الإطار دفعت الشرطة السودانية ، بقوات لتأمين عملية الاستفتاء الإداري بولايات دارفور، واستعرضت القوات تجهيزاتها من خلال طابور طاف شوارع ومدن ولايات دارفور الخمس.

وأضاف مدير شرطة ولاية شرق دارفور اللواء شرطة الرضي محمد علي، أن القوات جاهزة تماما لبسط الأمن خلال عملية الاقتراع، وإن غرفة للطوارئ مشاركة مع القوات المسلحة وجهاز الأمن وضعت خطة محكمة لتأمين العملية، وتمكين الناخبين من الإدلاء بأصواتهم في جو آمن.

من جانبها، أشادت اللجنة العليا للاستفتاء الإداري بالولاية بدور الشرطة في تأمين مراحل الاستفتاء كافة ، ودورهم الكبير في تأمين ترحيل ووصول معدات الاقتراع للمراكز المنتشرة في كل المحليات.

وقال مستشار اللجنة العليا بشرق دارفور جمال الدين عمر، إن عدد اللجان الموزعة بمراكز الاقتراع بلغ أكثر من 300 لجنة وصلت إليها كل معدات الاقتراع والموظفين.

وأضاف إن عددا من بعثات المراقبة الوطنية والأجنبية قد وصلت لولاية شرق دارفور للوقوف على سير عملية الاقتراع في الاستفتاء الإداري لدارفور.

وفي ولاية جنوب دارفور ، توجه الناخبون منذ الصباح الباكر وخاصة في مدينة "نيالا" عاصمة الولاية على مراكز الاقتراع ، للإدلاء بأصواتهم في الاستفتاء الإداري للاختيار بين خياري الولايات المعمول بع حاليا أو الإقليم الواحد ، وتشير التوقعات إلى وجود إجماع بين المواطنين على نظام الولايات.