شهد معبد أبو سمبل صباح الخميس 22 أكتوبر ، ظاهرة تعامد الشمس على وجه الملك "رمسيس" وسط إقبال كبير من السائحين من مختلف أنحاء العالم في احتفالية كبرى حضرها وزير الآثار د. ممدوح الدماطي و وزير السياحة هشام زعزوع و د حسام مغازي وزير الري و مصطفى يسري محافظ أسوان.

وأكد الدماطي على أن ظاهرة تعامد الشمس هذا العام تحمل أهمية خاصة لتزامنها مع الاحتفال بمرور 50 عام على بداية حملة إنقاذ آثار النوبة والتي تبنتها المنظمة الدولية للعلوم والثقافة "اليونسكو" واستمرت لمدة ثلاث سنوات.

وعقب الاحتفالية افتتح الدماطي مركز الزوار بأبوسمبل حيث تم وضع ثلاثة تماثيل لثلاث شخصيات هامة ساهموا في إنقاذ معبد أبو سمبل وهم الدكتور سليم حسن رئيس اللجنة التي شكلت حينها لدراسة الأضرار المترتبة على إنشاء السد العالي والدكتور ثروت عكاشة وزير الثقافة آنذاك والذي دشن حملة دولية وقتها تحت عنوان "إنقذوا آثار البشرية" وكذلك الفرنسية "كريستيان نوبل كور" والتي وقفت مع مصر لإنقاذ آثار النوبة بالرغم من الاضطرابات التي كانت موجودة بين مصر وفرنسا في تلك الفترة، لافتاً إلى أنه تم تكريمهم على هامش الاحتفال تقديراً لدورهم البارز، مشيراً إلى أن المركز يحوى مجموعة من اللوحات تجسد قصة إنقاذ المعبد ليرى العالم كله ما قامت به مصر من مجهودات على مدار ثلاثة سنوات كاملة لحماية آثارها لتبقى حية شاهدة على تاريخ وحضارة ظلت شامخة منذ ألاف السنين وحتى وقتنا الحاضر.

وأضاف الدماطي خلال كلمته التي ألقاها أثناء حفل الافتتاح أنه لولا المجهودات المضنية التي قام بها هؤلاء الأشخاص لما وقفنا اليوم لنشاهد ظاهرة تعامد الشمس، هذا وقد تسلم ابن "كريستيان نوبل كور" التكريم نيابة عنها وفاجأ الجميع بإعادة وسام الجمهورية الذي أهدته الحكومة المصرية لوالدته تقديرا لدورها وقتها، مشيراً إلى أنه تقرر عرض الوسام بالمتحف القومي للحضارة بالفسطاط عند افتتاحه على أن يُعرض مؤقتا بمتحف المجوهرات الملكية بالإسكندرية لحين افتتاح متحف الحضارة، كما قام الوزير كذلك بتكريم تسعة عمال ممن ساهموا في نقل معبد أبو سمبل.

من جانبه أعرب "فيليب فوليو" رئيس الوفد الفرنسي ورئيس جمعية الصداقة بمجلس الشعب الفرنسي عن سعادته بالدور الهام الذي لعبته فرنسا لإنقاذ آثار النوبة، مشيراً إلى أن مصر تشهد فترة فاصلة في مواجهتها ضد الإرهاب معلنا عن تضامن فرنسا معها لتخطي هذه الفترة الصعبة من تاريخها.