قالت الرئيسة الكورية الجنوبية بارك كون هيه، الاثنين 18 أبريل، إنه في ظل الوضع الحالي، لا نعرف ما إذا كانت كوريا الشمالية ستقوم بأية أعمال استفزازية مفاجئة من أجل تجنب عزلتها وترسيخ وحدتها الداخلية.

وأشارت إلى أن رصد استعدادات كورية شمالية جارية لإجراء تجربة نووية خامسة مؤخرًا.

وأوردت وكالة أنباء يونهاب الجورية الجنوبية أن بارك أكدت في اجتماع مع كبار مستشاري الرئاسة عقد اليوم في المكتب الرئاسي على أهمية الاستعداد الداخلي للبلاد للرد على أية أعمال استفزازية محتملة من كوريا الشمالية، داعية الجيش الكوري الجنوبي إلى الحفاظ على الجاهزية القتالية له ليتمكن من الرد بقوة على أي شكل من الأعمال الاستفزازية في أي وقت وفي كل مكان.

وأفادت أن الأمم المتحدة والولايات المتحدة وغيرها تنفذ عقوباتها ضد كوريا الشمالية، وأن هذه العقوبات بدأت آثارها المختلفة تظهر مثل الهروب الجماعي للعمال الكوريين الشماليين من الصين إلى كوريا الجنوبية مؤخرا.
وأشارت الرئيسة إلى أن كوريا الشمالية تصعد التوتر من خلال استفزازاتها وتهديداتها ضد كوريا الجنوبية والمجتمع الدولي احتجاجا على العقوبات ضدها
كما كان متوقعا، على رأسها إجراء تجارب مختلفة لزيادة قدراتها النووية والصاروخية، والكشف عن مقاطع فيديو حول خطتها لقصف المكتب الرئاسي والتشويش على نظام تحديد المواقع لكوريا الجنوبية وغيرها.

وأشادت بارك بالجهود المختلفة للوحدات العسكرية في الجيش من أجل رفع الروح المعنوية للجنود، وطالبتها بإيلاء المزيد من الاهتمامات بالجنود الذين يسعون لحماية الدولة ليلا ونهارا.

وعلى صعيد متصل ، ذكرت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية اليوم الاثنين أنها تعتقد أن كوريا الشمالية على وشك إجراء تجربة نووية تحت الأرض، نظرا لتحركاتها ، وقالت الوزارة ، إنها تراقب الموقف عن كثب.

وقال المتحدث باسم الوزارة مون سانغ كيون في بيان صحفي عقد اليوم إن الجيش الكوري الجنوبي ، يضع نصب أعينه الأمر الذي أصدره الزعيم الكوري الشمالي كيم يونج أون في منتصف مارس الماضي بإجراء اختبار انفجار رأس نووي في أسرع وقت ممكن، مضيفا أن كوريا الشمالية يبدو أنها أوشكت على إجراء تجربة نووية خامسة في أي وقت.

وعلى الصعيد ذاته، أعرب رئيس معهد كوريا للوحدة تشوي جين أوك اليوم فيما يتعلق بقدرة كوريا الشمالية على تصغير الأسلحة النووية، عن اعتقاده بأنها قادرة من الناحية التقنية على تحميل صاروخ سكود القصير المدى وصاروخ رودونغ المتوسط المدى برؤوس نووية.

وذكر تشوي في مقابلة صحفية أجرتها معه وكالة يونهاب للأنباء أن الولايات المتحدة تقدر بأن بيونج يانج سوف تنجح في تطوير الصاروخ الباليستي العابر للقارات المستهدف لواشنطن بحلول عام 2020.

وحول آثار العقوبات الكورية الجنوبية ضد كوريا الشمالية ، أوضح أن الهروب الجماعي للعمال الكوريين الشماليين من مطعم في الصين إلى كوريا الجنوبية يشير إلى ظهور آثار العقوبات، وتوقع المزيد من هروب الدبلوماسيين والعمال الكوريين الشماليين في الخارج، الأمر الذي يمكن يثير اضطرابا داخل كوريا الشمالية.

يذكر أن سول أعلنت في يوم 8 أبريل الجاري عن وصول 13 عاملا كوريا شماليا من مطعم في الصين إلى كوريا الجنوبية. ومن النادر للكوريين الشماليين أن يهربوا بهذه الطريقة الجماعية.