قال الرئيس السوداني عمر البشير، إن بلاده سوف تحتفل قريباً بمرور 60 عاماً على بدء علاقاتها مع روسيا، مؤكداً أن الدبلوماسية السودانية واصلت الانفتاح على العديد من الدول الصديقة والشقيقة والمنظمات الإقليمية والدولية ليستعيد السودان دوره الإقليمي والدولي.

وأضاف البشير، في كلمة ألقاها في افتتاح دورة الانعقاد الثالث للمجلس الوطني السوداني (البرلمان) ،الاثنين 18 إبريل، "لقد تشكلت لجنة عليا لتنظيم الاحتفال بهذه المناسبة..احتفالاً يجدد ويطور العلاقات بين السودان وروسيا".
وأكد البشير، أن علاقات بلاده بدول الجوار تقوم على أساس الإخاء وخدمة المصالح المشتركة واحترام السيادة الوطنية للدول، و"الدبلوماسية السودانية واصلت الانفتاح على العديد من الدول الصديقة والشقيقة والمنظمات الإقليمية والدولية لتستعيد البلاد دورها الإقليمي والدولي".
وأضاف الرئيس السوداني، أن بلاده تسعى دائماً لإقامة علاقات إستراتيجية مع بعض الدول الصديقة والمؤثرة على الصعيد الدولي، حيث تم تفعيل العلاقة مع الصين وتوقيع شراكة إستراتيجية أثناء زيارته لها مؤخراً، مشيراً إلى تطور علاقات بلاده مع دول تركيا والهند والبرازيل وروسيا وألمانيا، بما يخدم المصالح المشتركة لكل الأطراف ويزيد من مستوى التنسيق الاقتصادي والسياسي بين السودان والمجتمع الدولي.
وأشار إلى أن مشاركة السودان في "عاصفة الحزم" تعتبر دليلاً على تطوير ومتانة العلاقات على المستوى العربي والإسلامي، وتأكيداً لصدق السودان في علاقاته بمحيطه العربي انطلاقاً من وحدة الهدف والمصير.
وأكد البشير، أن الضرورة والواجب اقتضت فرض هيبة الدولة وسيادة حكم القانون في مناطق الصراعات، وتنفيذ عمليات نوعية قادتها القوات المسلحة السودانية مستفيدة من التقنية الحديثة في إدارة وتنفيذ وتخطيط العمليات لتحقق مسنودة بقوات نظامية أخرى، انتصارات حاسمة في ولايات دارفور وولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، ليتم القضاء على حركات التمرد نهائيا بتلك المناطق، حماية للمواطنين وممتلكاتهم، مما أدى لنشر الأمن والاستقرار في أنحاء البلاد.
وقال "تم التوجه لنزع السلاح من أيدي الأفراد والمجموعات، وقصره على القوات النظامية فقط، لتعود بذلك البلاد آمنة كما كانت، موضحاً "أنه تكاملا مع العمل العسكري والأمني جاء العمل الشرطي الذي كان لانتشاره وتفعيل لجان الأمن المجتمعية بمختلف الولايات الأثر البالغ في خفض معدلات الجريمة بالبلاد".
وعلى الصعيد الاقتصادي، كشف الرئيس السوداني، عن أن الدولة تولي اهتماماً كبيراً بالسياسات المالية والنقدية لزيادة إنتاج والإنتاجية، لافتاً إلى أن مؤشرات العام 2015 "تؤكد تعافي الاقتصاد في بلادنا من إفرازات المالية العالمية وانفصال جنوب السودان".
وأضاف أن معدل النمو في الناتج المحلي ارتفع بفضل زيادة معدلات الإنتاج الزراعي، فيما انخفض معدل التضخم إلى 13.1 بالمئة العام مقارنة بنسبة 40 بالمئة عام 2014".
كما أكد البشير، ارتفاع إنتاج السودان من الذهب خلال العام الماضي إلى 83.3 طن، مشيراً إلى أن جهوداً تبذلها المؤسسات المعنية لمضاعفة إنتاجه.