حث الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، الثلاثاء 19 أبريل، أطراف النزاع في اليمن على "الانخراط بنوايا صادقة" مع مبعوثه بغية إطلاق مفاوضات السلام من دون أي تأخير إضافي.

وقال مندوبون مشاركون في المفاوضات في وقت سابق اليوم إن المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد يسعى لإقناع الحوثيين في اليمن لإرسال ممثلين عنهم إلى مفاوضات السلام في الكويت، وكان من المفترض أن تبدأ المحادثات في الكويت يوم الاثنين.

وأضاف ستيفان دوجاريك المتحدث باسم كي مون أن "الأمين العام مقتنع بأن انتهاز هذه الفرصة لدفع العملية إلى الإمام سيساعد في حل المسائل العالقة والاقتراب من نهاية هذا النزاع الذي طال أمده".

وأشار إلى أن كي مون أحيط علما بوصول وفد الحكومة اليمنية إلى الكويت للمشاركة في المحادثات وهو يتطلع إلى مشاركة الحوثيين وممثلين عن حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يرأسه الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح.
وبقي المفاوضون الحوثيون في العاصمة اليمنية صنعاء مطالبين بتطبيق الهدنة بشكل كامل قبل سفرهم إلى الكويت للمشاركة في المحادثات مع حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي.

ومن المرجح أن يتسبب فشل المفاوضات بمعارك مكثفة بين الحوثيين المدعومين من إيران وشريكهم صالح من جهة وحكومة هادي المدعومة من تحالف تقوده السعودية من جهة أخرى.

وأفادت الأمم المتحدة بأن النزاع في اليمن أسفر عن مقتل أكثر من 6200 شخص ونزوح الملايين في الدولة الأفقر في شبه الجزيرة العربية في الوقت الذي استغل فيه تنظيمي القاعدة وداعش الحرب الدائرة لتوسيع دائرة سيطرتهما.