• نيبل العربي : الجولان عربية .. و فوضى دولية حال استمرار الانتهاكات الإسرائيلية
  • ضرورة إنشاء محكمة دولية خاصة للنظر في جرائم إسرائيل
  • إسرائيل مستمرة انتهاك حوقو الشعب الفلطسيني

حمل الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي مجلس الأمن الدولي مسؤولياته للتصدي للانتهاكات الجسيمة التي تقوم بها الحكومة الإسرائيلية في الأراضي العربية المحتلة، محذرا من فوضى دولية حال استمرار تلك السياسات التي تعكس تعنت رئيس تلك الحكومة بنيامين نتنياهو واستغلال إسرائيل للأزمات الراهنة التي تمر بها المنطقة لتكريس الاحتلال.

وطالب العربي، في كلمته الخميس 21 ابريل أمام الجلسة الافتتاحية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين في دورته غير العادية برئاسة مملكة البحرين لبحث التصعيد الإسرائيلي تجاه الجولان العربي السوري المحتل، بضرورة إنشاء محكمة دولية خاصة للنظر في جرائم إسرائيل ومعاقبة مرتكبيها.

وشدد العربي على عروبة الجولان السوري المحتل، مطالبا المجتمع الدولي باتخاذ موقف لردع إسرائيل والتأكيد على رفض مبدأ استخدام القوة في الاستيلاء على أراضي الغير والذي تقره منظمة الأمم المتحدة.

ونوه العربي إلى قرار مجلس الأمن رقم 797 للعام 1981 الذي يعتبر فرض إسرائيل لقوانينها وسلطاتها في الأراضي المحتلة باطلة ولاغية وليس لها إطارا قانونيا، ووجوب انسحاب إسرائيل من الأراضي العربية المحتلة، ومن ضمنها الجولان السوري المحتل.

ودعا مجلس الجامعة العربية إلى اتخاذ موقف جاد وفاعل إزاء السياسة الإسرائيلية التي تضرب عرض الحائط بالقوانين والمواثيق الدولية ، مشيرا إلى أن إسرائيل دأبت على الاستهتار بكل الأعراف والمواثيق الدولية ولا زالت مستمرة في انتهاكاتها بحق الشعب الفلسطيني ومواصلة الاستيطان وتتصرف كدولة فوق القانون والمحاسبة، كما تفشل كافة المبادرات، والجهود الرامية لتسوية سلمية حيث تعمل على إضاعة الوقت في مفاوضات دون جدوى أو مغزى.

و طالبت مصر مجلس الأمن خلال مناقشة المجلس للقضية الفلسطينية مؤخراً، على لسان السفير عمرو أبو العطا مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة، المجلس بإجراء كشف حساب ومراجعة صادقة، والتوقف في تلك المرحلة الدقيقة والفاصلة التي يمر بها حل الدولتين من أجل إنقاذ هذا الحل قبل فوات الأوان، من خلال المقارنة بين ما كانت يجب أن تكون عليه الأوضاع في حالة تنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة واتفاق أوسلو، وبين الوضع الحالي.

وذكرت الخارجية الخميس 21 ابريل، أن السفير عمرو أبو العطا أكد على أن ما يريده المجتمع الدولي ببساطة هو قيام المجلس بواجبه في حفظ السلم والأمن الدوليين، وفي إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وفقاً لمحددات الشرعية الدولية التي لن تزول.

وفيما يتصل بالتصريحات الإسرائيلية الأخيرة بشأن رفضها الانسحاب من الجولان السوري المحتل، أكد أبوالعطا أن قرارات مجلس الأمن ذات الصلة تنطبق علي جميع الأراضي العربية المحتلة، بما في ذلك الجولان السوري.

مؤكدا أنه يخطئ من يظن انه بمقدرته استغلال الأزمة السورية لتشتيت المجتمع الدولي عن حق السوريين في استرجاع أراضيهم، حيث أن إسرائيل ملزمة بموجب تلك القرارات بالانسحاب من الأراضي السورية المحتلة في الجولان.

وأضاف مندوب مصر الدائم أن "اليد العربية مازالت ممدودة بالسلام، وأن مبادرة السلام العربية مازالت مطروحة، ولا تستهدف سوي تحقيق عوامل الاستقرار والسلام بالمنطقة علي أساس إنهاء الاحتلال وعودة الحقوق لأصحابها."