استضافت وزارة الخارجية حفل توقيع مشروع مركز القاهرة لتسوية المنازعات وحفظ السلام في أفريقيا حول " تعزيز السلام والأمن والاستقرار في أفريقيا"، وهو المشروع الممول من قبل حكومة اليابان بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.

ورحب نائب وزير الخارجية السفير حمدي سند لوزا بالمشروع الجديد باعتباره إنجاز جديد في إطار التعاون الثلاثي بين مصر واليابان فى أفريقيا، وترجمة عملية للزيارة الناجحة للرئيس عبد الفتاح السيسى لطوكيو في مطلع هذا العام ودليلاً على إصرار مصر علي المضي قدما في بذل الجهود الدؤبة التي من شأنها الدفع نحو تعزيز السلام في القارة الأفريقية، والتي تمثل أحدي أولويات السياسة الخارجية المصرية.

وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء الياباني السيد شينزو أبيي قد أعلنا في بيانهما المشترك، عن الدعم الياباني الجديد لمركز القاهرة في ضوء دوره المهم في حفظ السلام والاستقرار في أفريقيا.

يعد المشروع مرحلة جديدة من التعاون المستمر بين مركز القاهرة والحكومة اليابانية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والذي يدخل عامه التاسع، ويقوم بتوسيع دور مركز القاهرة باعتباره احدي مراكز تميز الاتحاد الأفريقي في مجال التدريب لتعزيز القدرات الأفريقية فى موضوعات السلم و الأمن.
ويساهم المشروع الجديد في تعزيز القدرات الأفريقية فى مجالات صنع وحفظ وبناء السلام، ومواجهة التهديدات العابرة للحدود، بما في ذلك الإرهاب والفكر المتطرف المؤدى له، وذلك بهدف دعم السلم والأمن والاستقرار فى القارة الأفريقية. ويعد مركز القاهرة هو أحد أربعة مراكز أفريقية تتلقي تمويل من حكومة اليابان خلال العام 2016.

ووقع على وثيقة المشروع كل من السيد السفير شريف رفعت مساعد وزير الخارجية للتعاون الدولي، والسيدة أنيتا نيرودى الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بمصر، والسيد المستشار/ أشرف سويلم مدير مركز القاهرة، حيث أعربت السيدة نيرودي عن تقديرها للدور الإقليمي للمركز فى قضايا السلم والأمن، وامتنان البرنامج الإنمائي للشراكة المتميزة مع كل من وزارة الخارجية ومركز القاهرة والحكومة اليابانية، وكذا الدور المحوري الذى يلعبه المركز لتوفير منبر إفريقي وعربي لإيصال صوت القارة والمنطقة من أجل المساهمة فى تشكيل الحوار السياسي العالمي حول بنية حفظ وبناء السلام.

من جانبه، أشاد المستشار أشرف سويلم باستمرار التعاون مع الحكومة اليابانية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ووصفهما بـ"شركاء النجاح"، وأضاف: "أن مركز القاهرة استطاع - بفضل دعم الحكومة اليابانية وشعبها- إحراز تقدم ملحوظ على المستوى التنظيمي، مما أهّل المركز لتعزيز مساهمته الفعّالة في قضايا السلم والأمن في إفريقيا. وأصبح مركز القاهرة الشريك الأكثر تفضيلاً من قِبل كل الفاعالين الدوليين والإقليمين والوطنيين على حد سواء، بما في ذلك الأمم المتحدة والإتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية".

تجدر الإشارة إلى أن مركز القاهرة لتسوية المنازعات وحفظ السلام في إفريقيا هو مركز تدريبي تابع لوزارة الخارجية، أنشئ عام 1994 لدعم الدول الأفريقية لتحقيق السلم والأمن القاري من خلال تقديم حلول أفريقية لمشاكل أفريقية .
ويرأس المركز حالياً الرابطة الأفريقية لمراكز التدريب على حفظ السلام كما يتمتع بعضوية اللجنة التنفيذية للرابطة الدولية لمراكز التدريب على حفظ السلام.