قال مسؤول كبير بالاتحاد الأوروبي إن على الرئيس التركي ردب طيب إردوغان أن يكون أكثر تقبلا للنقد في وقت يحاول فيه الزعماء الأوروبيون حشد الدعم داخل بلادهم حيال الاتفاق مع أنقرة الذي يهدف لوقف تدفق اللاجئين.

كان رئيس الوزراء البولندي السابق دونالد تاسك والذي يرأس اجتماعات القمة الخاصة بالاتحاد الأوروبي يزور مخيما للاجئين في مدينة غازي عنتاب بالقرب من الحدود مع سوريا يوم السبت مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، وسأله ـحد الصحفيين عن الخطوات القضائية التي يتخذها إردوغان ضد وسائل الإعلام التي تنتقده ومن بين ذلك إجراءات ضد فنان كوميدي ألماني.

وتابع تاسك: "إن حرية الصحافة كانت "موضوعا دائما" مطروحا في حديثه مع القادة الأتراك، وكانت القيادة التركية توصلت إلى اتفاق تعيد تركيا بموجبه جميع اللاجئين والمهاجرين الذين وصلوا إلى جزر اليونان مقابل تنازلات من الاتحاد الأوروبي".

وأشار تاسك الذي كان يتحدث في وقت متأخر السبت إلى معارضته للحكومة الشيوعية في بولندا في الثمانينيات، وقال "قبل ثلاثين عاما سجنت لانتقادي النظام"، "ومر صديقي إردوغان بعد 15 عاما بنفس التجربة بسبب التعبير عن آرائه".
وينتقد الكثير من النواب في دول الاتحاد الأوروبي قمع إردوغان لمنتقديه بما فيهم قضية ضد فنان ساخر في ألمانيا.

كان وزير العدل قال الشهر الماضي إن ممثلي الادعاء فتحوا أكثر من 1800 قضية ضد أشخاص بسبب إهانة إردوغان منذ أن تولى منصب الرئيس عام 2014.

وقال تاسك "باعتباري سياسيا تعلمت أن أصبح أكثر تقبلا للنقد ولا أتوقع أن تعاملني الصحافة معاملة خاصة.. بل على العكس تماما".