أعلنت مصادر فلسطينية أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي قررت إغلاق الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل الاثنين والثلاثاء 25 و26 ابريل بحجة الأعياد اليهودية.

واستنكر وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطيني يوسف ادعيس - في بيان صحفي - قرار سلطات الاحتلال، مشددا على ضرورة "التحرك الفوري لإنقاذ المسجد الإبراهيمي، ووضع حد لكل الاعتداءات والانتهاكات اليومية".
واعتبر ادعيس أن "قرار الاحتلال بإغلاق المسجد واستباحته بجميع أروقته من قبل المستوطنين هو تعد صارخ على المسلمين وعلى مكان إسلامي خالص، ولا يخفى على أحد ما يحيكه الاحتلال بحق المقدسات، والمخططات سواء العلنية أو السرية التي ترمي لإحكام السيطرة المطلقة عليه".
وأضاف أن "الاحتلال منع رفع الآذان أكثر من 160 وقتا خلال أول ثلاثة شهور من هذا العام، وهو ماض في سياسته التهويدية للمسجد الإبراهيمي من خلال سلسلة من الأعمال على الأرض، سواء التغيرات المحيطة به، أو التدخلات في الترميم والصيانة، واستمراره بمنع ومراقبة المصلين وتفتيشهم بصورة مشينة".
وأشار إلى أنه تم الكشف عن مخطط خطير للسيطرة على المسجد الإبراهيمي والبلدة القديمة بالخليل بشكل عام، من خلال تغيير سيجري عند مدخل الحرم الإبراهيمي، وحاجز يسميه الاحتلال "160" المؤدي إلى حارتي جابر، والاعتداء على باب اليوسفية، وقيامه بصب الخرسانة المسلحة في الساحة الخارجية، ومنعه للفئة العمرية دون 25 من دخول المسجد الإبراهيمي، إضافة إلى استمرار وضع اليد على أرض الوقف قرب المسجد وتجريفه لأرض المنتزه والساحات الخارجية.
ودعا أدعيس إلى "ضرورة التواجد الدائم وشد الرحال إليه، ومواصلة الرباط لتفويت الفرصة على الاحتلال وساسته ومستوطنيه".
من جانبه، أدان المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية محمد حسين، قرار إغلاق الحرم الإبراهيمي أمام المصلين المسلمين، مبينا أن "هذا الإجراء يحرم المصلين المسلمين من أداء الشعائر الدينية في هذا المسجد الهام ليترك مباحا أمام المستوطنين لأداء طقوسهم الدينية".
وقال المفتي "إن الأديان السماوية تحرم في أصلها المس بالأماكن المقدسة المخصصة للعبادة وتؤكد على حرمتها"، مشددا على ضرورة التوقف عن هذه الاعتداءات التي تحرم المسلمين من الوصول لأماكن عباداتهم، رافضا المبررات التي تسوقها سلطات الاحتلال لاتخاذ مثل هذه القرارات التي تخالف الشرائع والقوانين الدولية وتناقض المواثيق التي تحمي حرية الوصول إلى أماكن العبادة.