أكد وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الافريقي وجامعة الدول العربية عبد القادر مساهل ،الاثنين 25 أبريل، أن الجزائر ستظل متمسكة بالحقوق المشروعة للدولة السورية في استرجاع كامل الجولان المحتل إلى خط الرابع يونيو 1967.

وجدد مساهل في كلمته خلال اجتماع لجنة المتابعة الجزائرية السورية بدمشق ونقلتها وكالة الانباء الجزائرية - موقف الجزائر الداعم للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وفيما يتعلق بالارهاب، أكد وزير الشؤون المغاربة والاتحاد الافريقي وجامعة الدول العربية أن مكافحة الارهاب اليوم تتطلب تضافر الجهود داخليا بالحفاظ على الانسجام الاجتماعي وتجنيد جميع الطاقات الوطنية وخارجيا باتخاذ التدابير اللازمة من قبل المجموعة الدولية عن طريق فض النزاعات بالطرق السلمية.
وقال إن الجزائر عانت من الارهاب لأكثر من عقد وأعرب عن تضامن الجزائر مع سوريا التي تواجه عدوانا ارهابيا طال جميع شرائح المجتمع وحتى وان اختلفت اسماؤه فانه يستهدف تدمير مقومات وركائز الدولة والاستيلاء على الحكم بالقوة وترويع المواطنين والنسيج الوطني.
وأضاف مساهل انه انطلاقا من تجربة الجزائر فإن حل الازمة السورية لا يتم الا بإرادة الشعب السوري عبر حوار وطني شامل يضع حدا للعنف ويضمن الحفاظ على وحدة سوريا واستقرارها وسيادتها وانسجام شعبها مما يحميها من التدخل الاجنبي .
وبعد ان اكد ان الجزائر تتابع باهتمام بالغ مراحل الحوار السوري تحت رعاية الامم المتحدة ، اعرب مساهل عن يقينه بأن سوريا ستتجاوز لا محال المحنة التي تمر بها وستواصل سوريا مسيرة البناء والازدهار بما يحقق تطلعات شعبها في كنف الأمن والاستقرار والمصالحة الوطنية .
وكانت اعمال لجنة المتابعة الجزائرية-السورية قد بدأت اليوم فى العاصمة السورية دمشق تحت الرئاسة المشتركة لوزير الشؤون المغاربية والاتحاد الافريقي وجامعة الدول العربية عبد القادر مساهل ووزير الاقتصاد والتجارة الخارجية السوري همام الجزائري حيث ستعكف على تحديد المحاور الاساسية للتعاون الثنائي في مختلف المجالات وايجاد السبل الكفيلة بضمان انطلاقة نحو آفاق واعدة ووضع خريطة للعمل المستقبلي للبلدين للارتقاء بمستوى التعاون الثنائي بما يخدم المصلحة المشتركة .
وتنعقد هذه اللجنة تحضيرا للجنة العليا الجزائرية-السورية التي من المقرر ان تعقد دورتها الثالثة قريبا بالجزائر.