طالبت قيادات بالتيار الصدري المتظاهرين الذين اقتحموا مقر مجلس النواب بالهدوء والحفاظ على سلمية المظاهرات والخروج من مبنى البرلمان.

يأتي ذلك بعدما اقتحم المئات من أنصار التيار القاعة الرئيسية لمجلس النواب العراقي وجلسوا في مقاعد النواب وعلى منصة رئاسة البرلمان رافعين أعلام العراق احتجاجا على المماطلة بتمرير "حكومة التكنوقراط" المستقل بعيدا عن المحاصصة الحزبية.
ودفعت القوات الأمنية العراقية بتعزيزات إلى محيط السفارة الأمريكية في المنطقة الخضراء، بينما نفي مصدر مسؤول في بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق "يونامي" ما تردد عن إخلاء مقرها بالمنطقة الخضراء بعد اقتحام متظاهرين لمقر البرلمان العراقي.
وقال الناطق الإعلامي باسم بعثة الأمم المتحدة سمير غطاس لمراسل "أ ش أ": إن ما تردد عن إخلاء مقر يونامي عار عن الصحة والبعثة تعمل من مقرها بالمنطقة الخضراء.
من جهتها، أغلقت قيادة "عمليات بغداد" مداخل العاصمة العراقية بالكامل ومنعت الدخول إليها وسمحت فقط بالخروج، تحسبا لتطور الأحداث بعد اقتحام المتظاهرين للمنطقة الخضراء، ووفقا لقرارها إعلان حالة الطوارئ في بغداد.
وردد المتظاهرون هتافات تؤكد على سلمية التظاهرات وعدم المساس أو الاحتكاك بالقوات الأمنية، والتزموا بذلك ولم يحدث احتكاك مع قوات الأمن التي لم تمنع المتظاهرين من دخول المنطقة الخضراء أو مقر البرلمان.. ولكن عدد من المتظاهرين اعتدوا بالضرب على رئيس كتلة "الفضيلة" النائب عمار طعمة خلال خروجه من مبنى مجلس النواب لحظة اقتحامه.
وظل العدد الأكبر من المتظاهرين خارج أسوار المنطقة الخضراء لاسيما من النساء والأطفال وأظهرت العديد من الصور عناصر لقوات الأمن مع المتظاهرين رافعين العلم العراقي بساحة "كرادة مريم" وسط بغداد قبالة مدخل بوابة مجلس النواب العراقي.