حذر ماثيو هينمان، رئيس مركز "آي.اتش.اس. جين" الإسرائيلي لدراسات الإرهاب والتمرد، من أنه من المحتمل أن يكثف تنظيم "داعش" الإرهابي هجماته في جميع أنحاء العالم على المدى القصير، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن هذه الهجمات يمكن أن تتباطأ في ظل تكبد التنظيم مزيدا من الخسائر.

وقال هينمان - في تصريحات أدلى بها لصحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية وبثتها الصحيفة على موقعها الإلكتروني الاثنين 2 مايو، - "سيتركز العنصر الرئيسي للتنظيم على السعي إلى تهجير الصراع، ربما بالاعتماد بشكل متزايد على فروعه العديدة، من أجل شن عمليات انتقامية، لاسيما في الغرب".

وكشف تقرير صادر عن مركز "آي.اتش.اس. جين" عن أن داعش كثف من عملياته في العراق وسوريا، حيث بلغ عدد الهجمات في تلك البلدان خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري أعلى مستوياته منذ بدء هجومه على مدينة الموصل العراقية في 2014، وشهدت الثلاثة أشهر الأولى من 2016 سقوط أكبر عدد من القتلى منذ الربع الثاني من عام 2015.

وقال هينمان: "بعد خسارته لبعض الاراضي التي كان يسيطر عليها، نرى اتجاها تصاعديا مضطردا في وتيرة عمليات داعش في شتى أنحاء العالم، لاسيما في سوريا والعراق"، لافتا إلى أن داعش يلجأ أكثر فأكثر إلى العنف نظرا للضغوط الشديدة الواقعة على عاتقه من زوايا متعددة"، منوها إلى أن داعش كثف من هجماته أيضا في ليبيا خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري.

وأضاف أن داعش يواصل توسيع أنشطته في منطقة القوقاز الروسية، إذ نفذ هناك هجوما واحدا مؤكدا بأسلحة خفيفة في أواخر عام 2015، مقارنة بشنه هجوما بعبوة ناسفة وهجومين بتفجيرات انتحارية بسيارات ملغومة خلال الثلاثة أشهر الأولى من عام 2016.

وأوضح هينمان أنه رغم تصدر داعش العناوين والخطاب العالمي حول الإرهاب والتمرد، فإن هناك أربعة فروع رئيسية لتنظيم القاعدة تشكل تهديدا كبيرا ومتوسعا في مناطق معينة ولا ينبغي تجاهل ذلك".