نفى الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، أن تكون بلاده قد أبرمت أية اتفاقية مع تنظيم القاعدة.

وقال الرئيس الموريتاني خلال مهرجان شعبي حاشد في مدينة النعمة شرق البلاد، إن ما تضمنته وثائق منسوبة لتنظيم القاعدة عن اتفاق سري بين موريتانيا والقاعدة يقضي بعدم مهاجمة الأخيرة لموريتانيا مقابل مبالغ تدفعها لها سنويا، لا صحة له، مضيفا أن "الاتفاقية مجرد كذبة كبيرة".

وقلل الرئيس الموريتاني من شأن هذه الوثائق التي عثرت عليها قوة أمريكية خاصة في مخبأ زعيم تنظيم القاعدة عام 2011، وشجب استخدام المعارضة لهذه الوثائق، وقال إن "حججها واهية في اتخاذ الوثائق ورقة ضغط على الحكومة".

وقال ولد عبد العزيز إن الإرهاب كان متفشيا عام 2008 في نواكشوط والشمال الموريتاني كان خاضعا لسيطرة الجماعات الإرهابية، مستطردا "الآن سيطرنا على جميع البلاد خلال الأيام الماضية، ودمرت طائراتنا سيارات تابعة لشبكات تهريب المخدرات".

وأكد ولد عبد العزيز أن موريتانيا لم تدخل حربا بالوكالة، عن أي دولة، معتبرا تدخل الجيش في الشمال المالي، جاء لحماية موريتانيا ومن أجل مصلحة الوطن" وفق تعبيره، مجددا تمسكه بالحوار الذي سينطلق خلال الأيام القادمة، متهما المعارضة بوضع العراقيل دون انطلاق الحوار الذي وصفه بأنه "في مصلحة البلاد".

وشجب الرئيس الموريتاني مزاعم المعارضة ودعواتها للربيع العربي، مؤكدا أن الشعب الموريتاني الذي جرب قادة المعارضة عندما كانوا في السلطة رفض ركوب قادة المعارضة لثورات الربيع العربي.




وتطرق الرئيس الموريتاني في كلمته، للوضع الاقتصادي في بلاده مؤكدا أن الظروف الاقتصادية تعتبر اليوم من أحسن البلدان، وأن البلد بخير وعافية، كما تمكنت البلاد من التصدي للانعكاسات السلبية للتراجع الذي عرفته أسعار المعادن في العالم، حيث تم سد النقص المسجل في هذا الإطار من خلال قطاعي الصيد والزراعة، مشيرا إلى أن محاربة الفساد هي الأخرى أعطت نتائج هامة.