أصيبت لاجئة سورية ،الاثنين 9 مايو، جراء إطلاق النار عليها من قبل قوات الأمن السلوفاكية، وذلك على الحدود بين المجر وسلوفاكيا، في واقعة نادرا ما تحدث رغم ارتفاع حدة أزمة اللاجئين بين الحين والآخر.

وقال متحدث باسم المستشفى الذي نقلت إليه اللاجئة بمدينة دوناسكا ستريدا - في تصريح نقلته صحيفة "تليجراف" البريطانية - إن المرأة البالغة من العمر 26 عاما أصيبت في كليتها ونقلت للمستشفى سريعا، وتم إزالة الرصاصة من جسدها وهي الآن في حالة مستقرة.
وأشارت الصحيفة إلى أن إطلاق النار حدث عندما حاولت 4 سيارات عبور الحدود السلوفاكية - المجرية بعد وقت قصير من منتصف الليل، قبل أن يأمرهم ضباط الجمارك بالوقوف، ولكن عربة واحد على الأقل لم ترضخ للتحذير.
ونقلت الصحيفة عن وسائل إعلام محلية أن ضباط الحدود أطلقوا النيران على السيارة في محاولة لإصابة العجلات، ولكن انتهى الأمر بجرح السيدة الصغيرة، مشيرة إلى أنه بعد الواقعة تم اعتقال 6 مهربين بشر و11 لاجئا.
وأضافت الصحيفة، نقلا عن المدير الإعلامي لأوروبا في منظمة "هيومن رايتس وواتش" أندرو سترويهلين، قوله إنه "عمل شائن أن تطلق السلطات السلوفاكية النار على أناس أبرياء هاربين من الحرب".
وتابع المسؤول في المنظمة الحقوقية المستقلة، قائلا: "المسؤولون قالوا إن السيارة كانت منطلقة بخطورة وتهدد سلامة الضباط والموظفين، ولكن يجب أن يكون هناك طرق لمطاردة سيارة دون الحاجة لإطلاق النار عليها".
وأوضحت الصحيفة أنه بسبب الإجراءات القاسية المفروضة على الحدود بين المجر والنمسا، بعد أن قامت الأخيرة بتمرير مشروع قانون لتشديد إجراءات الدولة ضد طالبي اللجوء، اتجه اللاجئون إلى سلوفاكيا لمحاولة الوصول إلى التشيك ثم ألمانيا، مؤكدة أن أزمة اللاجئين التي عصفت بأوروبا شهدت عدة لحظات متوترة أبرزها أحداث حدود مقدونيا واليونان عندما أطلقت الشرطة المقدونية قنابل صاعقة ورصاصات مطاطية على لاجئين حاولوا عبور الحدود، ولكن من النادر للغاية أن يتم إطلاق رصاص حي على لاجئ.