أعرب النائب الأول لرئيس مجلس النواب العراقي همام حمودي عن أسفه لموقف بعض الجهات السياسية التي تحاول استغلال أزمة البرلمان الطارئة لفرض شروط وصفها بأنها "غير مناسبة"، لم يحددها.

وقال: إنه في الوقت الذي ينتظر منا الشعب العراقي إجراءات إصلاحية حقيقية فان البعض يسعى لتعطيل وانهيار الدولة ومؤسساتها، إن التأريخ لن يرحم من يتخلى عن مهامه الدستورية المتمثلة في خدمة الشعب.

ولفت حمودي، خلال لقائه رئيس بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق(يونامي) يان كوبيتش في بغداد، الثلاثاء 10 مايو، إلى نواب البرلمان لم ينتخبهم الشعب لكي يكونوا بعيدين عن ممارسة دورهم التشريعي والرقابي سواء برفضهم الحضور لجلسات مجلس النواب أو بعدم التواجد للمشاركة في عمل اللجان النيابية، مؤكدا أن الفرصة سانحة في أي وقت لانعقاد جلسة برلمانية تضم جميع الكتل السياسية إذا ما تضمن جدول أعمالها استكمال التعديل الوزاري وإجراءات إصلاحية تخدم الشعب.

ودعا حمودي مختلف الكتل والقوى السياسية لتواصل الحوار وتقريب وجهات النظر لتفويت الفرصة على أعداء الديمقراطية، وأضاف: أن الجميع أمام مسؤولية كبيرة في إبداء المزيد من المرونة والحرص لاستعادة هيبة الدولة والحفاظ على العملية السياسية برمتها.

من جانبه، أكد كوبيش استمرار مساعي البعثة الدولية للحوار الجاد مع الكتل السياسية والاستماع إلى رؤاهم ومقترحاتهم لإيجاد الحلول اللازمة للتهدئة واستئناف جلسات مجلس النواب التي ينتظرها الشعب العراقي، مشددا على ضرورة تغليب مصلحة البلاد والابتعاد عن الشعارات الفئوية التي ستوصل العملية الديمقراطية إلى طريق مسدودة.

كما طالب رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي عمار الحكيم، الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية، للعب دور اكبر في مجال إغاثة النازحين وإعمار المدن المحررة من قبضة داعش.

وحذر الحكيم، خلال لقائه مع كوبيش اليوم، من تعطيل وانهيار الدولة ومؤسساتها، مشيرا إلى أنه بحث مع المسؤول الدولي تطورات المشهد السياسي العراقي والأوضاع الأمنية والانتصارات التي تحققها القوات المسلحة في قواطع العمليات العسكرية ضد داعش.