استقبل رئيس الحكومة المغربية عبد الإله بنكيران، مساء الثلاثاء 10 مايو، نظيره التونسي الحبيب الصيد الذي يقوم بزيارة رسمية للمملكة.

وذكر بيان للحكومة المغربية أن هذا اللقاء بين بنكيران والصيد شكل مناسبة لإعادة التأكيد على متانة العلاقات الأخوية التي تجمع بين المملكة وتونس، حيث أعرب الجانبان عن ارتياحهما العميق لتطابق وجهات نظرهما في جميع القضايا ومستوى تنسيقهما في المحافل العربية والدولية.

كما سجل الجانبان بارتياح كثافة تبادل الزيارات بين المسؤولين في البلدين، مما يفتح آفاقا واسعة لتعزيز التعاون الثنائي ومتابعة تنفيذ الاتفاقيات الهامة التي تربط بينهما في مختلف المجالات وخاصة الاتفاقيات التي توجت أعمال اللجنة العليا المشتركة المغربية - التونسية التي عقدت بتونس في يونيو 2015.

من جانبه، قال الحبيب الصيد، في مؤتمر صحفي عقب لقاء بنكيران، إن عدم حل ملف الصحراء المغربية من ضمن أسباب عدم استقرار الأمن في منطقة الساحل والصحراء، مشددا على أن حل ملف الصحراء المعروض أمام أنظار الأمم المتحدة والاتفاق حوله يجب أن يتم في إطارها، حيث أن هناك عدة عوامل تؤثر في الوضع الأمني في الساحل والصحراء، من ضمنها الصحراء المغربية.

وأضاف الصيد أن الاتحاد المغاربي مطمح لكل شعوب المغرب العربي، مشيرا إلى أن خطوات تفعيله جارية إلا أنها خطوات بطيئة وتواجه مشاكل في المنطقة تحد من عملية تطويره وإضفاء مزيد من التركيز عليه.
وأوضح الصيد أن من أهداف زيارته إلى المملكة تتبع مآل الاتفاقيات التي تمت المصادقة عليها من جانب اللجنة العليا المشتركة المغربية-التونسية.

وفيما يتعلق بالموقف التونسي من التدخل العسكري في ليبيا، أكد الصيد على أن أي تدخل من هذا النوع يمكن أن يخلق مشاكل أكثر مما يحلها، مشيرا في هذا السياق إلى ما حدث في العراق وسوريا، مشددا على أن كل تدخل في الشأن الليبي هو خطأ.