قال مسؤولون في سويسرا، الأربعاء 11 مايو، إن تحقيقا أظهر أن حكومة البلاد لم تتعاون مع منظمة التحرير الفلسطينية خلال سبعينيات القرن الماضي، نافية إبرام البلاد اتفاقا مع المنظمة مقابل عدم التعرض للمصالح السويسرية.

وخلصت السلطات بعد تقصي 400 وثيقة حكومية إلى أنها لم تجد أي دليل يثب مزاعم حديثة تحدثت عن أن الوزير السابق بيير جرابر أبرم اتفاقا سريا يعرض مساعدة دبلوماسية لمنظمة التحرير عام 1970، مقابل وقفها الهجوم على أهداف سويسرية، وفق ما أوردت وكالة "رويترز".

وترددت هذه الروايات خلال العام الحالي في كتاب "سنوات الإرهاب السويسري"، الذي أثار أيضا تساؤلات عن احتمال أن يكون اتفاق مع منظمة التحرير الفلسطينية قد أثر على سير التحقيق في تفجير استهدف طائرة تابعة لشركة "سويس إير في 1970"، وأودى بحياة 47 شخصا.

وإلى جانب الوثائق، حصل المحققون على ردود مكتوبة من ممثل منظمة التحرير فاروق القدومي وفالتر بوزر، وهو الشخص الوحيد الباقي على قيد الحياة ممن شاركوا في الاجتماعات الحكومية في السبعينيات، وبيير إيف سيمونين مستشار جرابر الشخصي.

وكان المقاتل الفنزويلي كارلوس في تصريحات صحفية في مارس الماضي، إنه تحرك بحرية في سويسرا خلال سبعينات القرن العشرين بموجب "اتفاق عدم اعتداء" بين الحكومة ومنظمة التحرير الفلسطينية.

ويقضي كارلوس أحكاما بالسجن مدى الحياة في فرنسا بعد إدانته في سلسلة هجمات.