أعرب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "ناتو" ينس شتولتنبرج ، بمناسبة دخول برنامج الدفاع الصاروخي الأطلسي في شرقي أوروبا حيز التنفيذ ، عن تصميم الحلف الاستمرار في العمل لحماية دوله ومواطنيه من أي تهديد خارجي.

وأكد شتولتنبرج في تصريح - نقلته وكالة أنباء "آكي" الإيطالية - أن الناتو يريد حماية نفسه من الهجمات التقليدية برا وبحرا وجوا، ومن التهديد الذي تشكله الصواريخ البالستية من خارج المنطقة الأطلسية أيضا .
وينطلق برنامج الدفاع الصاروخي من عدة دول من شرقي أوروبا من أهمها رومانيا وبولندا بمشاركة قدرات دفاعية من كافة الدول الـ28 الأعضاء في الحلف ، "نحن كتحالف دفاعي، لا يمكننا تجاهل التهديد الصاروخي، ونحن نعمل في إطار الدفاع الجماعي عن دولنا".
وأشار إلى أن التوصل لتفعيل نظام الدفاع الصاروخي وتطوير القدرات الدفاعية الجماعية للحلف جاء نتيجة قرار جماعي في قمة لشبونة عام 2010، عمل دؤوب وشفاف منذ ذلك الحين.
ويعتبر الناتو برنامج الدفاع الصاروخي استثمارا طويل الأمد الهدف منه تحقيق تغطية شاملة وكافية لحماية الحلفاء ضد الهجمات الصاروخية الخارجية .
وفي إطار البرنامج نفسه ، تشرع بولندا اليوم بإقامة موقع دفاعي أطلسي على حدودها الشرقية سيكون جاهزا عام 2018 ، بينما تقدم إسبانيا قاعدة للسفن، في حين تستقبل تركيا محطة إنذار مبكر، هذا بالإضافة إلى مساهمات الدول الأخرى .
وشدد شتولتنبرج على الطبيعة الدفاعية للبرنامج قائلا "لن نتمكن من استخدام قدراتنا ، في إطاره، لأغراض هجومية، حتى ولو أردنا ذلك".
كما حرص على التأكيد أن هذا البرنامج لا يمثل أي تهديد لروسيا، وذلك بعد أن فشلت دول الحلف على مدى سنوات في تهدئة المخاوف الروسية تجاهه، ووفقا لشتولتنبرج، فإن "روسيا رفضت كل مقترحات الناتو للتعاون، وأنهت الحوار بهذا الشأن في عام 2013″، لكنه أكد حرص الحلف ورغبته في التواصل مع روسيا واستمرار الحوار معها.