قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في اجتماع مع القادة العسكريين ، الجمعة 13 مايو، إن نشر النظام الراداري في رومانيا يعقد الوضع الدولي حول روسيا.

وأضاف بوتين - وفق ما نقلته وكالة أنباء (تاس) الروسية - أن "التطورات الأخيرة تشير إلى أن الوضع لم يتغير للأفضل، وللأسف، يتفاقم لما ناه من نشر محطة رادار في رومانيا كعنصر من عناصر نظام الدرع الصاروخي الأميركي".

ووفقا لبوتين رفضت الولايات المتحدة مقترحات روسيا حول التعاون في مجال الدفاع الصاروخي.

وتابع "لقد تحدثنا كثيرا عن مخاوفنا واقترحنا التعاون والعمل المشترك مع الشركاء الأمريكيين. وتم رفض كل ذلك في المقابل".
وأعرب عن أسفه لأن واشنطن لم تقدم أي عمل ملموس بشأن هذه المسألة.
جدير بالذكر أن الولايات المتحدة فعلت رسميا أمس الخميس نظام رادار جديد متطور في رومانيا، فيما يعد علامة فارقة مهمة في فعالية نظام الدفاع الصاروخي الأوروبي، وهو الأمر الذي أدى على الفور لإدانة من جانب موسكو له.
ووفقا لصحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية، فإن نظام الرادار المسمى (إيجيس أشور) يشبه الأنظمة التي تستخدمها المدمرات البحرية. ويرصد الرادار الصواريخ ويحدد نوع الرأس الحربي قبل إطلاق صواريخ اعتراضية من على متن سفن البحرية مرابطة في رومانيا في محاولة لتدمير أي صواريخ جوا.
بالإضافة إلى نظام الرادار في رومانيا وآخر سيتم تشييده في بولندا، سيتم تشييد مركز قيادة وسيطرة لحلف الناتو في قاعدة رامشتاين الجوية في ألمانيا وسيتم نشر سفن حربية أمريكية تحمل صواريخ اعتراضية في قاعدة إسبانية.