أكدت عضو فريق بحث اكتشاف جهاز علاج "فيروس سي" د.سالي مصطفى، أن الجهاز الذي تم ابتكاره، يقضي على المرض بنسبة 100 .% وأشارت، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي خيري رمضان، ببرنامج "ممكن" الذي يذاع على قناة "سي بي سي" الأربعاء 26 فبراير، إلى أن علاج فيروس الإيدز بالجهاز أسهل من علاج فيروس سي. وكان رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة اللواء طاهر عبد الله أكد، الأحد الماضي، أن استخدام أجهزة الكشف وعلاج فيروس الالتهاب الكبدي وفيروس سي والإيدز وإنفلونزا الخنازير سيعمم استخدامه بشكل موسع ابتداءً من 30 يونيو المقبل. وتعد مصر الدولة الأولى على العالم في انتشار مرض الالتهاب الكبدي "سي" حيث يصاب كل عام أكثر من 200 ألف شخص بالمرض وتصل نسبة المصابين لـ10% من إجمالي عدد السكان. وأجرت وزارة الصحة والسكان في مطلع عام 2014 تجارب إكلينيكية على علاجين جديدين لفيروس "سي" وأثبتا نجاحهما بنسب تجاوزت الـ90% وتجرى الآن تجارب سريرية لمعرفة مدى إمكانية التطبيق في مصر. وبالتوازي مع هذه التجارب يتم التفاوض مع الشركات المنتجة للعقاقير الجديدة التي تجاوزت الثلاثة عقاقير للوصول لأقل سعر يساعد الحكومة في شراء أكبر كم لعلاج أكبر عدد من الحالات على نفقة الدولة. ويعد التهاب الكبد الفيروسي "سي" من الأسباب المهمة لالتهاب الكبد المزمن ، وليس له أعراض في المراحل الأولى من الإصابة التي تمر عادة دون أن يعرف المصاب بحدوثها "أي أنه لا يسبب التهابا حادا في الكبد." وتم اكتشاف فيروس سي بعد سنة 1989 م، ولذلك انتقل الفيروس عن طريق التبرع بالدم من الأشخاص الحاملين لهذا الفيروس فبل هذا التاريخ ، لأن الفحوصات التي كانت تجرى قبل التبرع بالدم للتأكد من سلامته لم تكن تشمل هذا الفيروس الذي لم يكن قد اكتشف بعد، وبدء بالفحص للكشف عن فيروس التهاب الكبد سي في عام 1992. وكانت تقارير لمنظمة الصحة العالمية قد وجهت أصابع الاتهام في انتشار فيروس "سي" لأخذ دم منقول قبل عام 1992 أي قبل بدء فحص كشف فيروس التهاب الكبد الفيروسي سي، وكذلك زراعة الأعضاء من متبرع مصاب ومرضى الفشل الكلوي الذين تنتقل لهم العدوى من أخلال أجهزة الغسيل الكلوي وكذلك المشاركة في السرنجات المستعملة لحقن الأدوية المخدرة والوخز أو الجرح بسرنجة أو مشرط ملوث بالفيروس أثناء العمل في المختبرات أو في غرف العمليات أو للعاملين في غسيل الكلى والوشم أو الحجامة بإبر وأدوات غير معقمة، أو الحلاقة بموس ملوث بدم شخص مصاب بالفيروس والجماع الجنسي، واحتمالية الإصابة عبر الجماع ضئيلة لأن الفيروس لا يوجد بكثرة في سوائل الجسم، ولذلك فإن انتقاله لا يحصل بصورة مؤكدة والعلاقات الجنسية المثلية أو العلاقات الجنسية المتعددة الشركاء ولا ينتقل الفيروس بسهولة بين المتزوجين أومن الأم إلى الطفل.