نفى المحامي بالنقض والدستورية العليا الدكتور سمير صبري، ما يتردد عن أن القضاء المصري، مسيس، ويتلقى تعليمات وأوامر مبررًا ذلك بأن القضاء حكم ببراءة أكثر من 62 متهماً من أنصار جماعة الإخوان بعد فض رابعة بالبراءة. وأضاف " صبري " في حوار له ببرنامج "مصر في ساعة"، الذي يذاع على قناة الغد العربي، مع الإعلامي محمد المغربي- 25مارس- أنه إذا اطلع كل أفراد المجتمع على قرار إحالة أكثر من 528 متهماً إلى المفتي، بشأن حكم الإعدام، سيعرف الجميع أن كل جريمة قام بها هؤلاء المتهمين .   وأشار إلى أن المتهمين قاموا بأكثر من جريمة من أبرزها حرق ممتلكات الأقباط، وحرق الكثير من محلاتهم التجارية، وقتل وسحل الضباط، وحرق سبع كنائس، قائلاً: "المفترض عقوبة أي واحدة من هذه الجرائم، الإعدام". وأوضح صبري أن التهويل في أن الحكم اتخذ في 48 ساعة، أمر غير صحيح، بسبب أن ملف القضية موجود أمام القضاة من أكثر من شهر ونصف، وأن القضاة القضية تم التحضير لها جيداً ومناقشتها، مدللاً على ذلك: "بأن يوجد 16 شخص كانوا متهمين مع 528، وحصلوا على كم البراءة، الأمر الذي يدل على أن القضاة اطلعوا على كل أوراق القضية. من جهته قال أستاذ العلوم السياسية، طارق فهمي، أن المشهد القضائي هو الآن متصدر كل أخطاء أطراف المعادلة السياسية، وذلك لأن مصر كلها محالة إلى القضاء، مضيفاً أن الخلل الموجود حالياً هو في القوى السياسية، وكذلك غياب الأحزاب عن الساحة السياسية، والقوى "الضابطة" لهذا المجتمع. وأضاف فهمي أنن لا يمكن أن نبني بلداً بهذا الشكل، لأن القضاء لا يرسم هو الوحيد مستقبل هذه الدولة، مضيفاً أنه يوجد احتقان سياسي في الشارع المصري، وأن كل هذا الاحتقان دفع ضريبته القضاء المصري.