أكد رئيس الهيئة العامة للاستعلامات السفير، صلاح عبد الصادق، أنه يوجد أولويات عاجلة و "ملحة"، يجب أن ننظر إليها خلال الفترة المقبلة، وذلك قبل أن ننظر إلى الإصلاح الداخلي في الهيئة، قائلاً: "معنى حديثي لا أقصد إهمال الماضي كلية".  وأضاف عبد الصادق، في حوار له ببرنامج "بصراحة"، الذي يذاع على شاشة القناة الثانية، مساء أمس، مع الإعلامي جمال الشاعر، أن من ضمن الأولويات التي يجب الاهتمام بها، التحديات الداخلية والخارجية التي تواجه الدولة، موضحاً أن الدولة خاضت "شوطاً"، طويلاً في مرحلة خارطة الطريق، ألا وهي كتابة الدستور، والاستفتاء عليه، ثم إصرار الدولة على إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقبلة.  وتابع عبد الصادق: "أعترف بوجود كثير من السلبيات، والمشاكل داخل الهيئة، وكذلك أن الهيئة تحتاج إلى هيكلة في بعض القطاعات، وذلك من أجل تحديث إمكانياتها"، مضيفاً: "أعترف أيضاً بأن الهيئة لديها الكوادر الحقيقية، في التعامل والعمل المباشر، مع المواطنين داخلياً وخارجياً".  ومضى يقول: "الهيئة بها الكوادر، والكفاءات القادرة، ويجب أن تعطى لها الفرصة"، مبرراً حديثه، بأنه يوجد مستشارة إعلامية لدى الهيئة تعمل في المكتب البريطاني، فازت من خلال مسابقة، بأفضل دبلوماسية، وأيضاً بـ ثاني أفضل مستشار إعلامي بالمكاتب الإعلامية بلندن.  ورداً على سؤال، بأن وزارة الخارجية تحتكر المناصب القيادية، في الهيئة، وكذلك المكاتب الإعلامية الخارجية.   قال عبد الصادق، إن تولي منصب رئيس الهيئة من خلال سفراء تابعين لوزارة الخارجية، ليس جديداً، وذلك لأنه يوجد سفراء كثيرين تولوا هذا المنصب، أبرزهم وزراء خارجية سابقين، مثل عصمت عبد المجيد.  وأردف عبد الصادق، أن الهيئة ستعمل   خلال الفترة المقبلة، على تعيين الكفاءة في المكاتب الإعلامية بالخارج، لأنه لم يَعد الآن مجالاً للمحسوبية على حساب الوطن، وذلك رداً على سؤال بأنه يوجد ملحقين ومستشارين إعلاميين أسمائهم مرتبطة بأسماء وزراء، ورؤساء مجالس شعب سابقين.  وشدد عبد الصادق، على أن الهيئة تحتاج لمكاتب إعلامية إضافية، لأن وجود 29 مكتب في 28 دولة لا يكفي، موضحاً أننا نحتاج إلى تفعل أيضاً دور هذه المكاتب، وذلك لأن مصر مستهدفة، وأن مصير تحركات مصر إلى الأمام، وتنفيذ خارطة طريق، يقلق كثيراً من دول العالم، مشيراً إلى أن الإعلام سواء كان مسموعاً أو مرئياً، يرتبط ارتباطاً كلياً بالمال، وذلك رداً على سؤال بأن يوجد هجوم إعلامي من صحف وقنوات غربية على الدولة المصرية.  وأشار عبد الصادق إلى أنه يتم الآن التنسيق مع المراسلين الأجانب الموجودين داخل مصر، الذي يقدر عددهم بـ 1100، منهم 370 مراسل أجنبي، والباقي مصريين، إلا أنهم يعملون لصالح القنوات والصحف الأجنبية، وذلك لإمدادهم بالمعلومة السريعة، التي تتسم بالشفافية، مضيفاً أن المراسلين الأجانب لم يتوافر لديها رد ريع من الهيئة، ستتنقل مباشرة إلى الطرف الآخر، في إشارة إلى جماعة "الإخوان المسلمين".  ولفت عبد الصادق إلى أنه الآن يتم التجهيز، لمحاربة التكنولوجيا الحديثة، التي يقوم بها الطرف الآخر من تدشين مواقع إلكترونية تابعة لجماعات بعينها، لمهاجمة مؤسسات الدولة المصرية.  كما أشار عبد الصادق إلى أنه: "تم لأول مرة برتوكول بين الإتحاد الأوربي واللجنة العليا للانتخابات، لوضع آليات للمراقبة على الانتخابات الرئاسية المقبلة"، مضيفاً أنه تم حضور 17 سفيراً في اجتماع ها البرتوكول، قائلاً: "هذا يؤكد تغيير حقيقي في أن الدولة المصرية تمضي إلى الأمام".  ولفت إلى أنه يتم الآن التنسيق مع وزارة الخارجية، لدعوة رؤساء تحرير الصحف الكبرى في أفريقيا، لمعرفتهم بما يدور في الدولة، وأن 30 يونيو ثورة وليس انقلاباً، مضيفاً أن هذا العمل مع أفريقيا سيكون متواصلاً خلال الفترة المقبلة كثيرة.   واختتم رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، حديثه عن أنه يجب أن يكون هناك هيكلة، وتغييرات، داخل الهيئة، وذلك لأن ميزانية قطاع الإعلام الداخلي التي بها أكثر من 95 مركزاً إعلامياً داخلياً لا تتعدى نصف مليون جنيه، وأن الهيئة تعمل بهذه الإمكانيات البسيطة.  وحول سؤال عن "لو قمت بتغييرات داخل الهيئة، سيكون هناك مظاهرات ضدك، والمطالبة بإقالتك"، رد قائلاً: "سيكون هذا قدري، ولكن نفعل إلا ما يحتاجه الوطن".