جاء فشل المدير الفني لفريق ريال مدريد الأسباني البرتغالي جوزيه مورينهو في قيادة النادي الملكي للقب القاري رقم 10 في تاريخه ليؤكد أن دل بوسكي المدير الفني لمنتخب أسبانيا هو أفضل من درب الريال خلال الـ15 سنة الأخيرة. فقد جاء خروج ريال مدريد من الدور قبل النهائي لبطولة دوري الأندية الأوروبية الأبطال "الشامبيونز ليج" أمام بروسيا دورتموند الألماني بنتيجة المبارتين "3/4" بواقع الخسارة 1/4 في مباراة الذهاب في دورتموند و الفوز 2/صفر في مباراة العودة في مدريد ليؤكد أحقية دل بوسكي في الفوز بجائزة أفضل مدرب في أوروبا في وقت شن فيه مورينهو حملة منظمة للتشكيك في أحقية دل بوسكي في الفوز باللقب المهيب رغم قيادته للمنتخب الأسباني للفوز بكأس العالم 2010 وبطولة أوروبا "يورو 2012" . وعند عقد مقارنة سريعة بين نتائج مورينيو مع الريال "الذي ترجح كل التوقعات اقتراب انتهاء مهمته معه حتى لو حقق الفوز بكأس ملك أسبانيا في 17 مايو الحالي في المباراة النهائية أمام "أتليتيكو مدريد" وبين نتائج دل بوسكي مع الريال ما بين أعوام 1999 - 2003 فإننا سنلاحظ أن الغلبة ستكون لصالح دل بوسكي بكل تأكيد . ولا يعني تفوق دل بوسكي أن مورينهو فشل بشكل تام مع ريال مدريد ، فقد قاد مورينيو الريال للفوز بثلاث بطولات منذ أن تولي تدريبه في عام 2010 أولها كأس ملك أسبانيا في موسم 2010 2011 بعد الفوز على برشلونة 1/صفر ثم الفوز بالدوري الأسباني لموسم 2011 2012 بعدد نقاط وأهداف حطمت جميع الأرقام القياسية "100 نقطة" و"121 هدفا"، وأخيرا بطولة السوبر لعام 2012 بالفوز على المنافس العنيد برشلونة أيضا بنتيجة المباراتين 2 / 3 و 2 / 1 بعد احتساب الهدف خارج الأرض بهدفين . لكن رغم هذه الألقاب الثلاثة إلا أن مورينيو فشل في تحقيق أهم بطولة من أجلها وقع اختيار إدارة ريال مدريد عليه وهي الشاميونزليج التي حققها من قبل مع فريقين يقلان بكثير عن ريال مدريد في الإمكانيات و الشهرة و التاريخ . فخلال المواسم الثلاثة التي تولى فيها مورينهو تدريب الريال خرج فيها الفريق من من الدور قبل النهائي للشاميونز ليج من دون حتى القدرة على الوصول للمباراة النهائية ، فخرج المرة الأولى أمام برشلونة في 2011 بالخسارة ذهابا "صفر/2" والتعادل الإيجابي إيابا "1/1" ، والمرة الثانية في موسم 2012 أمام بايرن ميونيخ الألماني بخسارته بضربات الجزاء الترجيحية بعد أن تقاسم الفريقين الفوز في مباراتي الذهاب والإياب بنفس "1/2" و "2/1" ، وأخيرا الخروج من الدور نصف النهائي أيضا علي يد فريق ألماني أخر إلا وهو بروسيا دورتموند بعد تلقي الريال هزيمة ثقيلة في مباراة الذهاب 1/4 والفوز إيابا 2/صفر . وفي المقابل فقد تمكن دل بوسكي من قيادة الريال للفوز ببطولتين للشامبيونزليج عامي "2000 و2002"، وعلى مستوى الدوري الأسباني تمكن دل بوسكي أيضا من تحقيق بطولتين للدوري "2001 و2003" وبطولة السوبر الأسباني "2001" وبطولة السوبر الأوروبي "2002" وبطولة العالم للأندية "2002". وقد جاءت تصريحات البرتغالي جوزيه مورينيو عقب الفشل في التأهل لنهائي الشاميونزليج لتؤكد زيادة احتمالات رحيله عن الريال في الموسم القادم ، وقد ظهر ذلك بوضوح من خلال الرسالة التي بعثها للكرة الانجليزية والتي قال فيها "أحب أن أكون في إنجلترا البلد الذي يروق لي كثيرا وفيه أحظى بحب لا حدود له" . ولا يمكن اعتبار هذه الرسالة بمثابة نهاية لمورينيو مع ريال مدريد فقط ترك مورينيو الباب مفتوحا حيال إمكانية بقاؤه في الريال حيث قال في نفس التصريحات "رغم حبي لانجلترا إلا أنني لم أتخذ بعد قراري لأن تعاقدي مع ريال مدريد ممتد حتى عام 2016 وهذا الارتباط يمثل لي أكثر من مجرد تعاقد احتراما لريال مدريد واحتراما لرئيسه فلورينتينو بيريز صديقي" . وتابع قائلا "سوف أنتظر نتيجة نهائي كأس الملك أمام أتليتيكو مدريد ثم سنقرر سويا من أجل مصلحة الطرفين" .