قال رئيس الجمعية المصرية للطب النفسي، د.أحمد عكاشة، إن الشعب المصري لم تتكون لديه ديمقراطية حتى الآن، حتى أن الانتخابات مازالت تجرى حتى الآن بمنطق القبلية، لافتا إلى أنه يجب رفع مستوى التعليم من أجل التنوير وإعطاء أكثر من بديل للعقل أمام الشخص.
وأضاف عكاشة ــ خلال حواره في برنامج "90 دقيقة"، مع د.معتز بالله عبد الفتاح، على قناة "المحور" ــ أن مقولة الرئيس عبد الفتاح السيسي عبارات مثل " متسمعوش كلام حد تاني غيري"، أو "متسمعوش غير كلامي أنا بس"، ذلك ينعكس على خلفيته العسكرية، حيث أن السيسي ظل يخدم في القوات المسلحة أكثر من 40 عامًا وتعتمد على احترام الكبير.
وأكد، أن الشعب المصري أصبح لكل واحدًا منهم حزب بمفردة، ويجب الاهتمام بالمنظومة التعليمية من أجل إرساء الفكر لدى المواطنين وخاصة التعليم القبل الجامعي.
وتابع: «مفيش طبطة ولا حنية في الجيش، عشان كده في انجازات، لأن هناك وسائل عديدة للثواب والعقاب».
وذكر، أن حرية التعبير وإبداء الرأي تحقق 30% من الصحة النفسية، موضحًا أن الحكومة الحالية أعطت قدر كبير من حرية الصحافة والتعبير وإبداء الرأي ولكن لا تستطيع تسويق ما تقوم به من إنجازات.
ولفت إلى أن الشباب المصري أصبحوا يجلسون على المقاهي الآن وينتظرون من يساعدهم، مضيفًا أن «كلية الحقوق زمان كان بيطلع منها الوزراء وكان مجموعها عالي جدا، أما دلوقتي محدش شغال في مجاله، حتى مفيش جمعية ولا مؤسسة بتطلع وزراء».
وأوضح أن هناك نوعًا من الإحباط انتشر بين الشباب المصري ويجب بذل الكثير من أجل إزالة هذا الإحباط، قائلًا: «الصحة النفسية غير المرض النفسي خالص».
وأشار إلى أن: «تطلعات وطموحات الشعب المصري ارتفعت كثيرا بعد ثورة يناير، مما أدى إلى نوع من الإحباط».

وبين أن مشاهد العنف التي تعرض على وسائل الإعلام تصيب المواطنين بالبلادة النفسية، موضحًا أنه عندما تعطي الحرية والديمقراطية لجاهل كأنما تعطي لمجنون سلاحك.
وألمح إلى أن أحد سلبيات انتفاضة يناير هو عدم احترام الغير، كما أن التليفزيون يؤثر على الأخلاق والقدوة.
واستطرد: «الناس اللي شافت أحداث ليبيا ووفاة المصريين، إحساس المصريين بالمصريين اللي ماتوا في ليبيا مش زي إحساسهم من سنة، إحنا حصلنا بلادة من الدم».