قال معماري ياباني إن خطة معدلة تتعلق بالإستاد الجديد الذي سيقام في العاصمة اليابانية طوكيو لاستضافة دورة الألعاب الاولمبية الصيفية لعام 2020 تنم عن إسراف، وأنها غير مناسبة للموقع وتسيء كثيرا للتصميم الأصلي للدرجة التي يمكن وصفها بأنها "خطيئة". ووضعت زاها حديد وهي نفس المعمارية التي صممت مركز الألعاب المائية في اولمبياد لندن 2012 تصميم الإستاد ليشبه سفينة الفضاء إلا أن خططها تعرضت لانتقادات عقب فوز طوكيو بشرف استضافة الاولمبياد في العام الماضي بسبب زيادة النفقات بشكل كبير وقلة التناغم مع الأفق المحيط بالمكان. وأعلن المجلس الرياضي الياباني في الأسبوع الماضي عن اقتراح لتصميم جديد يقلص من حجم الإستاد بأكثر من 20 % ويقلل النفقات من نحو 300 مليار ين (2.95 مليار دولار) وهو ما يزيد بواقع المثلين عن التقديرات الأصلية للعرض إلى 162 مليار ين تقريبا. إلا أن ادوارد سوزوكي وهو معماري يتخذ من طوكيو مقرا له قال ان الاقتراح الجديد لا يزال معيبا خاصة عند النظر إلى عدد الأشجار التي سيتعين ازالتها في واحدة من المناطق الخضراء القليلة في المدينة. وقال سوزوكي لرويترز الجمعة 30 مايو قبل يوم من حفل توديع الإستاد الوطني الحالي قبل إزالته في يوليو المقبل "لم اشعر بأي قدر من السعادة بأي تصميم معماري مقدم حتى الآن". وأضاف سوزوكي الذي يقود حملة للتقدم بالتماس ضد التصميم "إلا أن هذا يحدث في حديقتي وحديقتنا جميعا، لا يمكن أن نترك هذا يحدث، إنها خطيئة بل جريمة". وشيد الإستاد الوطني لاستضافة اولمبياد 1964 الصيفي، وسيتم اكتمال بناء الإستاد الجديد الذي من المقرر أن يضم 80 ألف مقعد بدلا من 54 ألفا في الإستاد القديم قبل كأس العالم للرجبي في 2019. ويقلص الاقتراح الجديد المساحة الإجمالية للإستاد إلى نحو 222600 متر مربع بما في ذلك المساحات المخصصة للمنافسات مثل الملعب وذلك بدلا من 290 ألف متر مربع عن طريق تقليص مساحات مخصصة للمنشآت الإعلامية وأماكن العرض وما شابه. وسيبلغ ارتفاع أعلي نقطة 70 مترا بدلا من 75 مترا إلا أن سوزوكي قال إن البناء لا يزال مرتفعا مقارنة بالمنطقة المحيطة به والتي تشمل طريقا تحيط به الأشجار عند ضريح ميجي وهي منطقة جذب سياحي شهيرة. واكتسب التماسه تأييد 1400 شخص في غضون ثلاثة أسابيع من بينهم 800 في أخر ثلاثة أيام.