رحل فارس الكاريكاتير مصطفي حسين.. تاركا فراغا وركنا كبيرا في الأخبار.. كنا نطالعه يوميا ونضحك من قلوبنا.. ونسخر من أحوالنا.. رحل مصطفي حسين صاحب الطول الفارع.. والابتسامة الحانية الرقيقة تاركا أيضا رفيق دربه أحمد رجب ومفجر ابدعاته ورسوماته وعبقريته.. فهذا الثنائي الفذ مصطفي حسين وأحمد رجب صنعا طوال سنوات مضت الكثير من البهجة والكثير من السخرية من أحوالنا ومآسينا.. والتي كنا نضحك منها وعليها.. لأنها تعبر عن حالنا  وألمنا ومواجعنا وأفراحنا.. والشخصيات الكاريكاتيرية التي ابدعها كلاهما.. فلم انس لهما كمبورة والكحيت والموظف الميري وفلاح كفر الهنادوة ولن أنسي أيضا مجلته الساخرة »كاريكاتير»‬، التي اعادت اكتشاف الكثير من المواهب الشابة وما كان فيها من هم وهموم مصر صاغتها ريشة الأستاذ وكلماته مع كوكبة من المبدعين الشبان. والعزاء الان واجب لتوأم روحه وصديق أفكاره وريشته للأستاذ أحمد رجب.. والعزاء الثاني الواجب أيضا لنا عن أبناء أخبار اليوم لهذا الابن الجميل الطلة والجميل الموهبة مصطفي حسين.. فإن كانت أخبار اليوم قد فقدت ابنا غاليا لامعا مبدعا اسمه مصطفي حسين.. فالصحافة المصرية والعربية فقدت برحيله ابتسامة كانت تملأ الوجدان نطالعها كل صباح.. ورسوما طازجة متوهجة ستظل لسنوات وسنوات حاضرة في الأذهان وكأنها رسمت اليوم ـ رحم الله هذا الفنان العبقري وألهمنا أسرة الأخبار الصبر والسلوان.