لا  أحد يستطيع أن ينكر ذلك الا كاره أو حاقد كما قال إمامنا الجليل المرحوم الشعراوي. مافعله الشعب في ثمانية ايام عندما اخرج تحويشة العمر من تحت البلاطة وجمع 64 مليار جنيه لمشروع قناة السويس دليل عميق المغزي علي عظمة هذا الشعب ورغبته في تخطي الصعاب والقفز الي الامام.. وما فعلته القيادة عندما طرحت المشروع في صورة شهادات استثمار بفائدة 12 % يدل علي عبقرية القيادة وقدرتها علي تجميع الشعب للانطلاق الي المستقبل . الامر لم يتوقف عند قناة السويس ولكنه امتد الي مشروعات قومية اخري من شق الطرق الي تنمية الصعيد والساحل الشمالي.. والاهم مشروع زراعة الاربعة ملايين فدان والذي بدأت مرحلته الاولي بمليون فدان. لكن المؤكد ان مصر بحاجة الي مشروعات عاجلة وحلول مبتكرة لحل مشاكلها الحالية المزمنة والتي ورثتها من سنوات حكم المخلوع حسني مبارك ووريثه المعزول محمد مرسي.. فلا يمكن لأحد أن يقبل استمرار أزمة الكهرباء مع التأكيد علي أنها تحسنت كثيرا في الايام الاخيرة.. لكن الخميس الأسود علمنا أن خطأ بشري يمكن أن يظلم نصر كلها.. ولا يمكن ﻷحد ان يتخيل استمرار هذا الارتفاع المستمر في اسعار كل السلع والخدمات بينما الدخول تتراجع ولا تكفي غالبية المصريين.. قلت اننا لا ننكر علي حكومة ابراهيم محلب ما تبذله من جهد.. لكن الحكومة عليها أن تتعلم مما حدث في مشروع القناة فالحلول ممكنة ﻷية مشكلة طالما توافرت الارادة والقدرة علي التخطيط والابتكار والعمل الجاد البناء. الحكومة والشعب في مركب واحدة.. والحكومة يجب أن تكون علي مستوي هذا الشعب وأن تبتكر حلولا حالية للأزمات المزمنة.  محكمة: بعد صدور قرار تأجيل النطق بالحكم في قضية القرن المتهم فيها المخلوع مبارك.. انطلقت الكثير من التساؤلات.. وكلها حول ما دار في الجلسة دون ان يكون له أية علاقة بموضوع القضية أو بالحكم فيها. فالخلاف اشتعل حول ما رأت المحكمة أنه سنة حسنة ببث فيلم تسجيلي من غرفة المداولة لمذيعة تقلب في أوراق القضية.. وأجدني متحفظا علي ما حدث فكان يمكن للكاميرا أن تلتقط صورة من بعيد لكم اﻷوراق في القضية دون أن يقترب منها أحد.. ووقتها كان هدف المحكمة سيتحقق دون أن نسمح ﻷحد بالتقليب في أوراق قضية ما زالت متداولة وتحمل ملاحظات المحكمة. أما الحديث عن وفاة مبارك والمادة14 اجراءات فقد جانب المحكمة فيه الصواب فالمحكمة ليست متهمة ولم تفعل الا اجراء وقرارا قانونيا بمد اﻷجل في القضية.. وليس علي رأسها بطحة حتي تدافع عن نفسها. المهم أن هذا الجدل قد انتهي ويجب أن ينتهي.. وﻷنها قضية شعب فنحن جميعا في انتظار الحكم في الموعد الذي حددته المحكمة.. ونثق أنه سيكون حكم العدل وقول الفصل.