زوجتي شريكة رحلة الحب والشقاء واﻻيام الجميلة واﻻفراح واﻻحزان فجأة بدأت تشكو من آﻻم مبرحة في ظهرها..  آﻻم سلبت منها النوم في الليل والنهار وانتزعت منها آهات الألم والمعاناة اسرعت بها الي الطبيب المختص في المخ واﻻعصاب امسك باﻻشعة وتأملها ونظر الي قائلا المدام في حاجة الي عملية بسرعة، هزتني الكلمات، انتزعتني من نفسي فأنا اعرف خطورة مثل هذه العمليات.. نظرت اليها احتضنتها بعيوني هزت صرخات أﻻمها جسدي نظرت الي الطبيب قائلا: هل لو عملت العملية سيذهب اﻻلم قال ان شاء الله، وتمت العملية وقام الطبيب بتركيب شريحة و4 مسامير مستخدما شنيور ومعدات اخري كأننا في محل للحدادة.  وعن اﻻمها بعد العملية حدث وﻻ حرج كنت اعتقد ان العملية ستقضي علي كل ما بها وماتعانيه من اﻻم لكن ظلت أﻻمها كما هي بعد 35 جلسة علاج طبيعي وأدوية ومسكنات . أسرعت الي الطبيب واقنعني ببعض الكلمات مثل ان ﻻعب الكرة عندما يصاب يحتاج لعلاج ﻻ يقل عن 3 شهور ومرت اﻻيام ودارت اﻻيام واﻻلم يزداد احد اﻻصدقاء همس في اذني قائلا ﻻبد ان هناك خطأ في العملية شلتني الكلمات تجهمت ملامح وجهي وازداد شعر رموشي كثافة.  سألت صديقي وما العمل قال اعمل اشعة مقطعية وتوجه بها الي الجراح وبالفعل اسرعت الي الطبيب ومعي اﻻشعة بعد ان تفحصها قال هناك مسمار في الشريحة انكسر قلت له وايه اللي كسره يا »هندسة »‬ رد مسرعا نصيبه!!  كده حنعمل ايه والحل قال ﻻبد من عملية جديدة ومسمار جديد واكملت له الكلمات ورحلة معاناة جديدة وتذكرت انني اعمل محررا للحوادث خلال 35 عاما وتناولت في احداث كثيرة اخطاء اﻻطباء واثارها في المرضي واسرهم.  وللموضوع بقية.