مازال رأس المال »القذر»‬ يلعب عبر فضائيات غسل الاموال ومحو القيم دورا اشد خطورة من الصراعات السياسية،  اما غسل المبادئ وتطهير المال القذر ومحو القيم فهي طامة تكنس في طريقها كل ما يعوقها مستخدمة كل الاسلحة »‬الناعمة» والاغراءات المخدرة للاخرين، حتي لو تعرضت لخسارة مادية لكنها لا تحيد عما تريد! اعمال فنية ينتجها تجار اللحوم الحيوانية والبشرية، وبرامج تثير اشمئزاز المجتمع واراء تضرب في صميم معتقداته وافلام تستبيح حرماته ومقدساته تحت غطاء حرية الفكر، فعن برامج المسابقات الفنية الراقصة حدث ولا حرج، واحدثها ما يتناول الرقص واكتشاف مواهبه، حتي اذا تدخل الازهر وهيئات المجتمع الاصلاحية ورفضت مثل هذا البرنامج وطالبت بوقف عرضه، اذعن صناعه للريح فترة ثم رأوا- كما اعلنوا- ان برنامجهم لا يتعارض مع اخلاقيات المجتمع وثوابته وعادوا لعرضه متحدين الجميع. وتري من يتصدون لتحكيم هذه البرامج الساقطة وهم يسبغون صفات الموهبة والقبول علي متسابقيهم فتدرك إلي اي درك ينحدر الذوق بمن يصنعون ذلك بنا ويفرضونه علينا، فاستاذة الرقص مبدعة حوادث التحرش بميادين المحروسة هي من تعتلي المنصة، اما المتسابقات والمصفقون فهم نتاج مدارس تعليم الرقص الشرقي التي اسهمت الدكتورة بقسط وافر في نشرها وافشائها داخليا وخارجيا لتعود الينا خريجاتها مثل صافيناز واخواتها لنهش ما تبقي من حياء المجتمع. وقس علي ذلك برامج اكتشاف المواهب الغنائية والتمثيلية وملكات الجمال في قنوات تصب عشرات الملايين لافساد اذواقنا واشاعة الفوضي الاخلاقية في مجتمعاتنا، للإجهاز علي بقية من اخلاق ومبادئ ليس لها في الحياة سوي عجز من يتمسكون بها.. اللهم ارحمنا.