الهجوم   الذي شنه الارهابيون علي لنش القوات البحرية في عرض البحر المتوسط علي بعد 40 ميلا من ميناء دمياط يعد نقلة جديدة في العمليات الإرهابية وانتقالها من البر الي البحر بعد غلق القوات المصرية الشريط الحدودي عند غزة ..الحادث يؤكد ان الجماعات الإرهابية غيرت من سياساتها الإرهابية ويجب أن يقابل ذلك تغييرا سريعا في الخطط الاستراتيجية من الجيش والشرطة لمواجهة الإرهاب..الحادث اكد بسالة القوات البحرية المصرية التي اشتبك حوالي 13 فقط هم طاقم اللنش مع اكثر من 60 ارهابيا مسلحين بأحدث الاسلحة احاطوا بهم من كل الجهات مستقلين 4 زوارق بحرية لكن بسالة الرجال احبطت هجومهم والحقت بهم الكثير من الخسائر حيث تم تدمير الزوارق الاربعة والقبض علي 32 وهو ما يؤكد يقظتها لما يخططه الإرهابيون بالداخل والخارج لمصر. الحادث يؤكد أن حربنا مع الإرهاب طويلة وممتدة وتحتاج تضافر كل الجهود ومساندة الشعب للجيش والشرطة لأن البلاد تمر بمخاطر جسيمة ومخططات داخلية وخارجية في أخطر مراحلها ويجب علي الجميع ترك كل الخلافات  ووضع مشاكل الوطن في المقدمة.. نعم التحديات التي تواجهها مصر في تزايد خلال المرحلة الحالية خاصة بعد النجاحات التي حققها الرئيس السيسي سواء علي الصعيد الداخلي من مشروعات قومية مثل قناة السويس ومشروع المليون فدان والاستعداد لانتخابات مجلس النواب في ختام خارطة المستقبل..والنجاحات التي حققها علي صعيد السياسة الخارجية التي كان آخرها لقاء القمة المصري القبرصي اليوناني والذي اغضب تركيا والاجراءات التي اتخذها بإخلاء الحدود الشرقية عند رفح والقضاء علي نشاط الانفاق الارهابي..كل هذه الاجراءات استفزت اعداء مصر في الخارج خاصة بعد انتقال النموذج المصري الي ليبيا حيث انضم الشعب الي الجيش والشرطة هناك ضد الارهابيين وتحققت نجاحات ضد الارهاب وايضا انتقل الي تونس وظهر هذا واضحا بالهزيمة القاسية التي تلقاها الاخوان في الانتخابات البرلمانية..كل هذه الامور جعلت التحديات كبيرة والتهديدات من الدول المعادية لمصر اكبر وظهر ذلك جليا في العملية الارهابية التي استهدفت لنش القوات البحرية قرب سواحل دمياط عندما حاصرته 4 زوارق بهدف اختطافه وسحبه بقواته الي خارج المياه الاقليمية واستخدام ذلك اعلاميا لضرب الروح المعنوية لرجال الجيش..هذا الحادث وهذه المعركة البحرية التي استغرقت حوالي 90 دقيقة لا تقدر عليها جماعات ارهابية مسلحة بمفردها لكنه مدعوم بقدرات دول واجهزة مخابرات اجنبية معادية تدعم الارهاب لذلك فانني اطالب القيادة السياسية باعلان بعض الاسرار للشعب المصري حول المكائد التي تدار في تركيا وقطر وبعض الدول للنيل من أمن مصر واستقرارها .