خرجت الفكرة إلي النور باسم مؤسسة »‬شباب بتحب مصر»، تأكيداً ودعماً أن الشباب هم اليد التي يبني بها المستقبل لتحقيق التنمية المستدامة الفكرة رائعة، مجموعة من الشباب أوجعهم ماحاق بمصر من انحسار السياحة بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير، المصدر الرئيسي والمهم للاقتصاد المصري، ولهذا تجمعوا علي فكرة واحدة في حب مصر بعيداً عن السياسة، وهي كيف يمكن إعادة مصر علي الخريطة السياحية العالمية، وتحولت الفكرة إلي واقع، وأضافوا الحفاظ علي البيئة إلي الفكرة، أنشأوا في عام 2012 مؤسسة أهلية شبابية وطنية للعمل في مجالات تنشيط السياحة والبيئة والحفاظ عليهما، وتهدف إلي دعم التبادل الثقافي بين الشعوب والحفاظ علي الهوية الثقافية المصرية (النوبة – البدو – الأمازيغ – حلايب وشلاتين – الوادي الجديد) وتدريب وتأهيل الشباب لسوق العمل، وعمل لقاءات ثقافية وأنشطة تربوية وتعليمية للأطفال وتطوير وتجميل الميادين والحدائق التاريخية. وخرجت الفكرة إلي النور باسم مؤسسة »‬شباب بتحب مصر»، تأكيداً ودعماً أن الشباب هم اليد التي يبني بها المستقبل لتحقيق التنمية المستدامة، وانتشروا في مجموعات بالمحافظات، وأنشأوا فرعا للمؤسسة بكل محافظة، في رؤية محددة وهي أن تصبح مؤسسة شباب بتحب مصر خلال العقد القادم من المؤسسات المتميزة والمعترف بها علي المستوي الإقليمي والدولي في التعليم البيئي وتنشيط السياحة، سألت الشاب أحمد فتحي رئيس المؤسسة عن الرسالة التي يريدون توصيلها، فقال، »‬كل من ينتمي للمؤسسة لايعمل بالسياسة، فقط اجتمعنا جميعنا علي حب مصر، والرسالة الأهم التي اتفقنا عليها تأهيل الشباب وتنمية المجتمع في مجالات وعلوم الحياة لمواجهة التحديات الحالية والمستقبلية للتنمية المستدامة والسعي لإعداد فريق من الشباب قادر علي المنافسة محلياً وإقليمياً من خلال تقديم برامج وأنشطة وخدمات متميزة في التعليم وتأهيل الشباب لسوق العمل وخدمة المجتمع وتنمية البيئة». تابعت أنشطة هؤلاء الشباب خلال العامين الماضيين، فاعليات ومشروعات جديرة بالتوقف أمامها، كرنفالات سياحية بطول مصر وعرضها، »‬كرنفال اليوم العالمي للأهرامات في مارس من كل عام، وآخر عن عودة بناة الأهرامات في شهر إبريل، ومصر أمنا كلنا الذي يقام بقلعة صلاح الدين في شهر مايو، ومصر بلد الفنار ويقام بقلعة قايتباي في شهر يونيو، وعيد الوحدة الوطنية الذي اختاروا له يوم مولد المسيح عليه السلام، هذه نماذج من فاعليات شباب المؤسسة للتنشيط السياحي، إضافة لفاعليات أخري مثل إقامة المسابقات في التصوير بشارع المعز لدين الله الفاطمي، وتدريب طلاب الجامعات في العلوم وتنمية المجتمع، وإقامة مؤتمرات اقتصادية وتعليمية، ودعم التبادل الثقافي مع دول حوض النيل من خلال الكرنفال السنوي »‬أفريقيا بعيون مصرية» الذي يقام علي سفح الأهرامات ويقومون بدعوة السياح إليه من كل دول العالم، ولم يكتف شباب المؤسسة بهذه الأنشطة، فشكلوا لجانا فنية لوضع خطط لتطوير الحدائق والميادين العامة بالمحافظات مثل تنفيذ مشروع المرحلة الأولي لترميم وتجميل حديقة الأورمان، وتجميل ميدان المنشية بالإسكندرية، ويضعون الخطط الآن لتجميل ميدان الجيزة، والرقابة علي حالة النظافة بالأحياء، وعقدوا الندوات وورش العمل ووضعوا الآليات لتفعيل الاستثمار البيئي في مصر، والمشاركة في معارض الزهور وحملات التوعية بمنظومة فصل المخلفات من المنبع، إضافة للحملات القومية بالمحافظات لمحو الأمية، واهتموا في كل مايقومون به بإشراك الشباب من ذوي الإعاقة معهم، والاهتمام بالأطفال من مرضي السرطان، وأنشطة ومبادرات كثيرة مازال شباب المؤسسة يحلم بتنفيذها في المجالات البيئية والسياحية والتنموية والحفاظ علي الهوية الثقافية المصرية، تحية لهؤلاء الشباب المصري، شباب بتحب مصر.