عزيزي القارئ: هذه هي فقرة سؤال اليوم : هل تعرف ماذا يعني جهاز إداري للدولة ؟؟.. معناه ألا نلجأ للرئيس في كل صغيرة وكبيرة، وألا تتوقف أمور بعينها لأنها ليست علي أجندة الرئيس.. معناه ألا تكون الدولة (مخوخة)



والآن مع فقرة (هل تعلم؟) :



ينتهي الرئيس من أعماله تقريباً ما بين الخامسة والسادسة مساء، فيغادر الاتحادية متوجهاً لمنزله، لكنه يلازم مكتبه قاضياً الكثير من الوقت في إمضاء (البوستة) والأوراق المتأخرة والقيام بالعديد والعديد من الاتصالات التليفونية لمتابعة ملفات بعينها.



ومع فقرة صدق أو لا تصدق: الملفات التي لا يتابعها الرئيس بنفسه لا تنجز علي المستوي المطلوب، وبنفسه تعني هنا (الزن) و(المتابعة) و(الرقابة) عبر تكليفات مباشرة لمكتبه، أو أوامر مباشرة لرئيس الوزراء والوزراء. راجع الصياغة لتعرف أنها قد تنجز بدونه، لكن ليس علي المستوي المطلوب، ولا في الوقت المطلوب.



هل تريد الدخول في فقرة حدوتة اليوم ؟؟



حسناً.. هذه عدة حواديت مهداة للرئيس السيسي شخصياً، وهي من النوع الذي يحركه لاتخاذ قرارات.




الحدوتة الأولي : برعاية وزير الاستثمار الهمام


كان يا مكان بلد، تدعي أنها بلد، وأنها تريد تنظيم الإعلام، تتعاقد مع القنوات الفضائية للبث عبر مدينة الإنتاج الإعلامي بعقد، في هذا العقد بنود واضحة وصريحة تقول إنه من حق هيئة الاستثمار، إغلاق القناة، أو إلغاء برنامج، أو إلغاء ظهور ضيف أو مذيع بعينه، إذا تجاوز الأدب، أو شتم أو سب، وهو العقد الذي وقعت عليه كل القنوات الفضائية، لكن وزير الاستثمار أضعف من أن ينفذه، وأخوف من أن يقوم بدوره لحماية المواطن المصري من محترفي البذاءة وقلة الأدب الذين يخرجون علينا في الفضائيات، تفتكر ليه يا ريس ؟؟ خصوصاً وأنهم يقولون انك لازم تكلمه، فهل هو في انتظار المكالمة كي يقوم بعمله ؟؟



الحدوتة الثانية : برعاية وزير الصناعة والتجارة


شوف يا ريس : صلي ع النبي.. كان يا مكان مجموعة من الشباب شرفت أن أكون أحدهم، قاموا بمبادرة اسمها (اسمعونا) والتقوا بسيادتك، وحظوا باستحسان شديد من كل من جلس معهم وأولهم سيادتك، بل إنك، وتقديراً لعملهم، خصصت لهم مبلغاً لتنفيذ مشروعات تطوير القري الأكثر احتياجاً من صندوق تحيا مصر، وليس موضوعنا الآن تأخر الأمر من أبريل الماضي، بل موضوعنا أن الشباب اجتهدوا وقاموا بـ(التشبيك) مع أكثر من جهة وهيئة لتعظيم الفائدة للمواطن البسيط، وفي الوزارة السابقة كان المهندس إبراهيم محلب حريصاً علي التواصل والمتابعة وتذليل العقبات كلما أمكنه ذلك (تخيل أن هناك عقبات روتينية وبيروقراطية لا يستطيع رئيس الوزراء نفسه حلها ؟؟)، ثم كان لقاؤنا مع وزير الصناعة والتجارة - آنذاك - منير فخري عبد النور، لنعقد العديد والعديد والعديد والعديد والعديد والعديد والعديد (سيادتك فاضي النهاردة ) من الاجتماعات مع ثلاث جهات لم يكونوا علي قدر من التنسيق مع بعضهم البعض وهم الصندوق الاجتماعي للتنمية وجهاز تحديث الصناعة ومركز التدريب الصناعي، لتسفر هذه الاجتماعات في النهاية (والحمد لله أنها أسفرت) عن مركز للألبان لتسويق منتجات القري الأكثر احتياجاً في الفيوم، والأهم من ذلك، إعادة زراعة (التوم الأخضر) في قرية قصر الباسل، والأهم والأهم ان الاجتماعات أسفرت عن (طلبية) تقدر بأربعين كونتنر من أسبانيا لاستيراد التوم الأخضر من قصر الباسل، ولما ظننا أن المكنة طلعت قماش أخيراً، حدث التغيير الوزاري، وجاء الوزير الجديد، ونام كل شئ بحجة أن الوزير يراجع الملفات القديمة (ربنا يكرمه ويخلص)، وأن الصندوق الاجتماعي خرج من الوزارة ليصبح تابعاً لوزارة أخري (يعني اردم علي اللي فات كله )، وحين بحثنا عن أي حد في أي مكان ليخبرنا ماذا نفعل لم نجد، فاقترحنا أن نضع الحكاية في حدوتة ونهديها لسيادتك، ونأسف أنها حدوتة


الحدوتة الثالثة : برعاية الأسرة المصرية..


تحدث معي أحد الأصدقاء، ليخبرني بأن ابنه مقياس ذكائه باختبار ستانفورد متقدم للغاية رغم سنه التي لم تتجاوز الخامسة من عمره، وسألني صديقي: ماذا أفعل معه ؟؟ ما هي الجهة التي يمكن أن يذهب إليها في مصر وتكون مضمونة، وهكذا أحسست بشعور (شلت يدي) في فيلم فجر الإسلام مع أنها سليمة لأن مصر بجلالة قدرها ليس فيها مركز لرعاية المواهب، وإلا لما تركها وسافر منها الطفل مصطفي الصاوي والشاب أحمد واللذان وجدا في الإمارات ما لم يجداه في مصر حين رعوا ابتكاراتهم وأفكارهم التي تدور (برة الصندوق) الذي يعاملونه في مصر كصندوق قمامة.




الحدوتة الرابعة : برعاية المدارس الدولية




طابور العلم في بعض المدارس الدولية يقومون فيه بتحية علم الدولة صاحبة المدرسة، وليس بتحية العلم المصري.. أبناؤنا يحيون علم كندا يا ريس بدلاً من علم مصر.. وعايزني اكسبها ؟؟




الحدوتة الخامسة : برعاية إدارة الإعلام بوزارة الداخلية.. كان يا مكان، داخلية تشتكي من الإعلام وأنه لا يقدم النماذج الجيدة، ولما كان هناك ضابط محترم أنقذ أحدهم من عقار منهار في الفجالة، تواصلت شخصياً مع إدارة الإعلام والعلاقات العامة في الوزارة، ولأني (مش لادد) علي بعضهم هناك فقد كان الرد : 10 دقايق ونكلمك، وقد مر حتي الآن ما يقرب من أسبوعين وهما عشر دقائق بتوقيت إدارة الإعلام والعلاقات العامة بالداخلية، ويمكن إذا أراد بعضهم الرد علي هذه الحدوتة حكاية العديد والعديد من الحواديت بالأسماء والوقائع لإثبات أنهم يعملون مع (رجالتهم) بعيداً عن (المهنية) التي يفترض بهم أن يتبعوها قبل أن يطالبوا الإعلام بالمهنية.




هناك حواديت أخري، سنستكملها كلما أردت سيادتك السماع، لكن يمكننا الآن أن ننتقل لفقرة الأقوال المأثورة، وننقل فيها قول الزعيم التاريخي سعد باشا زغلول : مفيش فايدة..