مازالت القلوب تدمي والعيون تدمع مع مشاهد سقوط الشهداء والضحايا من جراء العمليات الإرهابية التي تضرب الآن في كل مكان من  أرض مصر ويظل التركيز في العمليات الأكبر داخل أرض سيناء وكان آخرها الحادث الاجرامي الذي استهدف تدمير قسم شرطة ثالث بالعريش بسيارة نقل مفخخة وتزامن معه عملية تفجير مدرعة والهجوم علي كمين أمني واسفرت الهجمات عن سقوط ١٤ شهيدا من العسكريين والمدنيين واصابة أكثر من ٤٠ جريحا.  وهو بالطبع حادث مؤلم اوجع قلوب المصريين واثار الحزن داخل كل البيوت وصادف هذا الحادث يوم الأحد الماضي ليلة شم النسيم واحتفال التليفزيون بإعادة لياليه الغنائية بعد غيبة خمس سنوات وتوقعت أن يحترم التليفزيون مشاعر المصريين الحزاني وأسر الشهداء الذين سقطوا في هذااليوم ولكنه للأسف اذاع التليفزيون الحفل الغنائي علي الهواء مباشرة. أقل شيء كان يجب احترام هذه المشاعر بعدم اذاعة الحفل ولا أقول الغاءه نظرا للارتباطات المالية لشركات الاعلانات وحقوق المطربين والجمهور الذي اشتري التذاكر ولو أن هذه التكاليف المالية لا تعادل حجم الألم والحزن لدي أهالي الشهداء ومشاعر الغضب والأسي لدي شعب مصر لفقدان شباب وهم في عمر الزهور.  وبالطبع نسأل الله ألا يعيد هذه المأساة مرة ثانية ولكن من أبسط حقوق الناس أن تقدر مشاعرهم وتحترم احزانهم ولا يليق أن نشاهد أناسا نازلة رقص وغناء وبيوت أخري تجري فيها أنهار  الدموع. اسأل الله أن يحفظ مصر وأبناءها من كل الشرور وأن نراعي ونحترم مشاعر الناس خاصة وقت الشدائد.