تعودنا علي شكوي سكان القاهرة والمدن الكبري من إزدواجية رسوم »‬ الزبالة ».. فمره تضاف علي فاتورة الكهرباء.. ومره يدفعها المواطن »‬ للزبال »‬ مباشرة.. وفي الحالتين المواطن يأخذ حقه من الدولة.. والدولة تاخد حقها منه. لكن ان تتفنن الدولة في كيفية زيادة حصيلتها من رسوم »‬الزبالة »‬ وتقوم بفرض غرامات بأثر رجعي وهذه المرة ليس علي سكان »‬الحضر »‬ وانما علي سكان القري فهذه هي »‬ الأفتكاسة »‬ الكبري.. الغرامة التي تتراوح بين 100-150 جنيها.فوجئ بها المواطنون الغلابة في قري مصر عن طريق استدعاءات عاجلة من أقسام الشرطة والمجالس المحلية لسرعة السداد.. وفي قسم الشرطة لهجة الضابط حادة ومخيفة.. فإما الدفع واما الحبس..والسيناريو كالتالي : المواطن : خير يا بيه الضابط : عليك غرامة »‬ زبالة »‬ متأخرة المواطن : احنا معندناش »‬ زبالة »‬ يا بيه.. فضلات الاكل بنأكل بيها الفراخ والطيور.. والقش و»‬ قحول »‬ الدرة بنحمي بيه الفرن البلدي عشان حريمنا تخبز.. وتراب البيت بنكنسه ونرميه في الشارع.. ده تراب يا بيه بيدخلنا من الشارع وبنرجعه للشارع تاني الضابط : معني كده انك بترمي »‬زبالة» في الشارع المواطن : يا بيه احنا ناس فقرا معندناش حاجة تعمل »‬ زبالة »‬.. شوفوا الاغنيا اللي بيفيض عندهم حاجات تترمي الضابط : يعني انت بترفض تدفع الغرامة  المواطن : يا بيه شوفوا مين عندهم »‬زبالة» وخدوا منهم الفلوس.. شوفوا مين السبب في اكوام الزبالة وخدوا منهم فلوس عشان تتشال.. بدل ما أولادنا مرضوا من ريحة »‬الزبالة» والحساسية كلبشت في صدورنا. وعشان المواطن يدفع رسوم »‬الزبالة »‬.. لازم الدولة تشيل تلال »‬ الزبالة »‬ وبكده.. كل واحد ياخد حقه !!