خلصنا من فقاعة إسلام بحيري وتشكيكه في عقيدة المسلمين ووجدنا أنفسنا مع عشرين بحيري صغير آخر يخوضون في نفس الطريق يدفعون بالمسلمين الي مساحات مظلمة  من الصراعات فيضيئون عليها المصابيح مثلما يفعل كثير من المستشرقين ومن أعداء الاسلام لعلهم يصيبون بها هدفا بزعزعة ولو مسلم واحد فقط عن التمسك بدينه.! وكما قال السلف الصالح »‬رحم الله أناسا أحيوا الحق بذكره.. وأماتوا الباطل بهجره» ولكن هؤلاءالمحرومين من تلك الرحمة يبحثون في ظلمات التاريخ عن باطل يعرضونه ويأخذون عقول الناس إليه في حقد دفين علي التدين والمتدينين ووجدوها فرصة ليعبروا بها عن أنفسهم.. كل هؤلاء المطرودين مع الاسف لا يشعرون بأي رغبة لزيادة ثقتهم في الله أو تحسين عبادتهم أو  رفع مستوي ايمانهم.. نسأل الله لهم الهداية. • هناك فئة ضالة من الناس يعطيهم الله كل مايحلمون به في الدنيا حتي يكونوا للمسلمين فتنة.. فيقول الرجل الصالح : يارب هذا الرجل يأكل طعامك ويعيش تحت سمائك وأنت تراه وتسمعه وهو يعصاك ويحاربك ويستخدم النعم التي اعطيتها له ليضل بها الناس عن سبيلك ويظلم عبادك فكيف يارب تسمح له بذلك؟. وهو لايعرف أن مثل هؤلاء ليس لهم في الآخرة إلا النار. حتي اعمالهم التي يظنون صلاحها يعطيهم الله مقابلها في الدنيا ولكن في الآخرة ليس لهم نصيب.. فيا أيها الراغبون في متاع الدنيا: تفضلوا.. خذوا قدر استطاعتكم.. فستدفعوا ثمنه .. وياأيها الظالمون شكرا لكم علي ما أهديتموه لنا من حسناتكم. • لن أتوقف ابدا عن المطالبة بإعادة منهج الدين وتقويته في المدارس من المرحلة الابتدائية وحتي الجامعة.. فنحن أمام كارثة حقيقية بإبعاد المناهج الاسلامية الوسطية التي ترد الانسان لخالقه وتحببه في اتباع سنن الحبيب صلي الله عليه وسلم.. وانظر ماذا تعلم النشء الآن لتعرف ماذا سيكونون عليه غدا وبعد غد.. والسؤال من اين نستقي تعاليم ديننا ان لم تكن مدارسنا ومقرراتنا الدينية هي النبع الصافي لتزويدنا بالغذاء الروحي اللازم لاستقرار حياتنا.. لقد ألغينا حصة الدين واستبدلناها بحصة الاخلاق حتي يحضرها التلاميذ المسلمون والمسيحيون معا.. فمن هذا العبقري الذي أجري بيده القلم ليلغي من حياتنا كتاب الله وسنن رسوله. وما جزاؤه عند ربه عندما يقف للحساب؟. • كنت أشعر بالدهشة في بعض الدروس الدينية عندما أسمع ان في مصر قبورا لآكثر من ثلاثة آلاف صحابي دفنوا اثناء معارك فتح مصر في منطقة اهناسيا والبهنسة في صعيد مصر.. واتساءل لماذا لم نقرأ عن هذه الملاحم شيئا في مقرراتنا الدراسية حتي وجدت رسالة ماجستير تم إعدادها في حركة الصحابة لنشر الدين في افريقيا. وتتبعت فيها المعارك التي قادها كبار الصحابة لفتح مصر وقت كانت في قبضة الرومان حتي أستعصت عليهم البهنسة فدارت حولها معارك طاحنة قادها خالد بن الوليد الذي أوفده لذلك سيدنا عمرو بن العاص وهي معلومة جديدة عرفتها لاول مرة ليواجه الرومان حيث التقي جيش المسلمين المؤلف من عشرة آلاف مقاتل امام 80 ألفا من الرومان والعرب المتنصرة انتهت بهزيمتهم وانتصار الاسلام نصراً ساحقاً وانتشاره بعد ذلك ليمضي الي منابع النيل.. واكتشفت ان هناك مجالات عديدة مازالت تحتاج لبحث وتفصيل لنعرف حجم الجهد الذي قام به المسلمون لنشر دين الله في آسيا وافريقيا واوربا وثمار هذه الجهود لهداية العالم.